تراجع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس عن تصريحات سابقة له اعتبر فيها ان السلفيين المتشددين يشكلون خطرا على تونس وأن الحكومة المؤقتة الحالية تعتزم تشديد القبضة الامنية ضدهم.
وقال التلفزيون التونسي الرسمي «القناة الوطنية الاولى» ليل امس الاول ان رئيس حركة النهضة الاسلامية نفى لها وجود نية لمحاربة اي تيار ديني وأكد ان عهد الاقصاء والحملات الامنية انتهى في تونس.
ونقل عن الغنوشي قوله ان صيغة الكلام الذي نسب اليه «ليست دقيقة لانه لا وجود لحملة على تيار وأن تونس لكل التونسيين والسلفيون هم جزء من هذه البلاد».
واعتبر ان «عهد الاقصاء والحملات الامنية انتهى، نحن في دولة القانون والقانون يجب ان يطبق على الجميع، على السلفي والخلفي».
وكانت احدى وكالات الانباء العالمية قد ذكرت امس الاول ان راشد الغنوشي اعتبر في مقابلة حصرية معها ان السلفيين لا يمثلون خطرا على «النهضة» فقط بل على الحريات العامة في البلاد وعلى امنها.
من جانب آخر، اعتقلت السلطات الامنية في تونس رجل الاعمال نزار بادي، شقيق وزيرة المرأة في الحكومة المؤقتة سهام بادي لتورطه في قضايا مالية وأخرى تتعلق بالاحتيال.
وقال مصدر مقرب من عائلة بادي، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) انه تم اعتقال نزار بادي منذ الخميس الماضي لتورطه في خمس قضايا، ثلاث منها تتعلق بشيكات دون رصيد وقضيتي احتيال.
وكان نزار بادي، شقيق وزيرة المرأة سهام بادي عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الشريك في الائتلاف الحاكم، مسجونا قبل الثورة لتورطه في قضايا احتيال وتمتع بالعفو التشريعي الذي صدر في فبراير العام الماضي.
وأوضح نفس المصدر لـ «د.ب.أ» ان بادي قام بتسوية وضعيته غير ان مناشير التفتيش الصادرة بحقه لم تلغ.
يشار الى ان نزار بادي هو ايضا شقيق ازاد بادي عضو حركة وفاء التي انشق اعضاؤها عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية.