عاد مهدي رفسنجاني نجل الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الى ايران من المنفى ليرد على اتهامات بالتحريض على اضطرابات بعد انتخابات مثيرة للجدل في عام 2009 فيما أذكت تكهنات بأن نفوذ رفسنجاني في طهران ربما يتنامى مرة اخرى.
ومثل مهدي هاشمي رفسنجاني برفقة محاميه أمس امام المحكمة لمتابعة الاتهامات الموجهة اليه بعد ان كانت شقيقته فائزة دخلت السجن السبت الماضي.
وقالت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء إن مهدي كان وصل مساء امس الأول الى ايران حيث سلمه مندوب الادعاء العام ورقة الاستدعاء الى المحكمة في المطار.
ونقلت الوكالة عن محامي اسرة هاشمي رفسنجاني محمود علي زادة طباطبائي قوله «حضرنا الى محكمة الشهيد مقدس لمتابعة الاتهامات بصحبة مهدي هاشمي». وأضاف انه «لم يتم شرح الاتهامات في المطار». وقال مصدر مستقل لـ «رويترز» ان مهدي رفسنجاني أمضى عدة أيام في دبي.
ويقول محللون ان عودته تشير الى انه قد تم التوصل الى اتفاق مع السلطات لحل الاتهامات التي يواجهها وتوحي بأن المقدرات السياسية لوالده ربما تنتعش.
ولعب رفسنجاني دورا رئيسيا في قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت في طهران الشهر الماضي والتقطت له صور وهو يسير بجوار أعلى سلطة في ايران وهو الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وجلس بجوار الأمين لعام للأمم المتحدة بان كي مون.
وتأتي عودة مهدي رفسنجاني الابن بعد 24 ساعة من بدء عضو آخر في عائلة رفسنجاني القوية والثرية هي شقيقته فايزة قضاء عقوبة السجن لمدة ستة أشهر بتهمة «نشر دعاية مضادة للدولة».
في غضون ذلك، طلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل كما قال ديبلوماسيون، فيما اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه لا يتوقع حصول اي تقدم في هذا الملف قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «ايران على اتخاذ الخطوات الضرورية لبناء ثقة العالم بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي». كما ناقش بان كي مون واحمدي نجاد الأزمة السورية والاحتجاجات التي تجتاح الدول الاسلامية بسبب الفيلم المسيء للإسلام.
وخلال اللقاء وجه الأمين العام للأمم المتحدة تحذيرا للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من استخدام لغة تحريضية في التجمع السنوي لزعماء العالم.
ولفت الأمين العام النظر الى العواقب الضارة المحتملة للخطاب التحريضي والخطاب المضاد، ومن ناحية اخرى قدم الرئيس الايراني الى الأمين العام للأمم المتحدة هدية عبارة عن نسيج لخريطة ايران، وصفه عضو في الوفد الايراني بانه عربون محبة وسلام من الشعب الايراني.