أعلنت اللجنة الانتخابية الباكستانية أمس أن البرلمان ومجالس الولايات ستنتخب رئيسا جديدا للبلاد في الـ 6 من سبتمبر المقبل، لاختيار خليفة لبرويز مشرف الذي استقال هذا الأسبوع.
أما تقديم الترشيحات، فسيبدأ اعتبارا من الـ 26 الجاري، بحسب ما أشار أمين عام اللجنة كنوار ديلشاد.
وبموجب الدستور في باكستان ينتخب أعضاء 4 مجالس اقليمية والبرلمان رئيسا جديدا خلال 30 يوما بعدما يصبح المنصب شاغرا.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق وزعيم ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحاكم نواز شريف امس تمديد المهلة المحددة لإعادة تعيين القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف الى يوم الأربعاء المقبل.
وجاء هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من جهود المصالحة التي يبذلها الشركاء الصغار في التحالف.
وعمل إعلان شريف تمديد المهلة على انقاذ الائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب الباكستاني – الذي كانت تتزعمه سابقا رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو – بصورة مؤقتة.
وكان شريف قد ذكر في وقت سابق ان حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز» الذي يتزعمه سينسحب من الائتلاف اذا لم تتم اعادة القضاة الى مناصبهم وبينهم رئيس المحكمة العليا المعزول افتخار شودري بحلول أمس الجمعة.
في غضون ذلك قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الداخلية رحمن مالك ان ثلاثة انتحاريين نفذوا التفجيرات الدامية التي استهدفت امس الأول مصنعا للأسلحة بمدينة «واه كانتو» الواقعة شمال غرب العاصمة اسلام آباد.
وذكر مالك في كلمة له أمام البرلمان الباكستاني امس ان القوات الأمنية الباكستانية اعتقلت انتحاريا رابعا قبل ان يفجر نفسه مع زملائه.
واضاف ان القوات الأمنية وجدت معه حزاما ناسفا وقنابل يدوية، مشيرا الى ان التحقيق جار معه لمعرفة كل ما يتعلق بهذه التفجيرات.
وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر أمنية لوكالة (كونا) أن الشرطة الباكستانية اطلقت حملة تحقيق واسعة لمعرفة من يقف وراء التفجيرات التي استهدفت مصنعا حكوميا لانتاج الأسلحة والتي خلفت أكثر من 70 قتيلا و200 جريح على الأقل.
وعلى صعيد متصل أعلن الجيش الباكستاني عن تمكن قوة تابعة له من قتل 16 مسلحا في بلدة (هانغو) شمالي باكستان عندما اوقفت حافلة مشبوهة تحمل انتحاريين كاشفا عن وقوع اشتباك مسلح اسفر عن تفجير الحافلة.