قدم المرشحون للرئاسة من ثلاثة احزاب سياسية رئيسية في باكستان امس اوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في السادس من سبتمبر المقبل وسط تقارير ترجح تحالف اثنين من احزاب المعارضة ضد الحزب الحاكم.
وقدم وزير العدل الاتحادي فاروق نائق اوراق ترشيح رئيس حزب الشعب الباكستاني اصف علي زرداري خلفا للرئيس المستقيل برويز مشرف في حين قام كل من حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) وحزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) بتقديم اوراق مرشحيهما الى لجنة الانتخابات.
كما قدم حزب الشعب أوراق ترشيح فريال تالبور كمرشحة تغطية بديلة، وذكرت الشبكة أن عددا من أنصار حزب الشعب الباكستاني احتشدوا أمام مركز اللجنة الانتخابية وهتفوا بشعارات مؤيدة لزرداري.
من ناحيته، قدم حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز أوراق ترشيح القاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي إلى الرئاسة الباكستانية.
وحضر نيابة عن الحزب كل من شودهري نزار علي خان وإقبال ظفار جغرا وجافيد هاشمي وعدد آخر من قادة الحزب.
كما قدم عضو مجلس الشيوخ الباكستاني مشاهد حسين سيد أوراق ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية باسم حزب الرابطة الإسلامية جناح القائد بحضور عدد من قادة الحزب من بينهم زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية شودهري برويز إلهي ورئيس الحزب شودهري شجاع حسين.
يذكر ان لجنة النظر في الانتخابات ستعقد حتى 28 من اغسطس الجاري في حين يبقى الباب مفتوحا لسحب اوراق المرشحين حتى 30 من الشهر نفسه.
وفي غضون ذلك رجحت تقارير صحافية ان يتحد الحزبان الرئيسيان للمعارضة وهما حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) بقيادة نواز شريف وحزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) الذي يترأسه شجاع حسين معا ضد حزب الشعب الباكستاني.
وقالت التقارير الصحافية ان حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) قرر اجراء اتصالات رسمية مع حزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) بهدف انقاذ حكومته في ولاية البنجاب وتصعيب الامور في وجه حزب الشعب في البرلمان.
وفي اعقاب استقالة الجنرال المتقاعد برويز مشرف عن منصبه كرئيس للبلاد اصبح مستقبل حزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) غير مؤكد حيث يضغط عدد من المشرعين في الحزب بالحاح على قياداتهم للتأني لبعض الوقت قبل مد اليد الى نواز شريف خاصة وانهم غير مهتمين بالعمل مع حزب الشعب الباكستاني في البنجاب او في وسط البلاد.
يذكر ان حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) بقيادة نواز شريف الذي يمتلك 171 عضوا في برلمان اقليم البنجاب في حين لدى حزب الشعب الباكستاني 107 اعضاء فقط - بحاجة الى اغلبية بسيطة عبر الحصول على دعم 186 نائبا على الاقل من ضمن 371 نائبا في البرلمان الاقليمي.
من جانب اخر يملك حزب الرابطة الاسلامية (بي ام ال - ان) في البرلمان الباكستاني 95 مقعدا مقابل 92 مقعدا لحزب الرابطة الاسلامية - قائد (بي ام ال - كيو) في حين يملك حزب الشعب 133 مقعدا.
في نفس السياق ناشد آصف زرداري شريكه في الائتلاف الحاكم نواز شريف العدول عن قراره بالانسحاب، وتعهد بإعادة القضاة المعزولين.
وأفادت قناة الجزيرة في إسلام آباد إن زرداري دعا شريكه في الائتلاف الحاكم زعيم حزب الرابطة الإسلامية للتراجع عن قراره بالانسحاب من الائتلاف حرصا على «الصالح العام» متعهدا بإعادة القضاة إلى مناصبهم، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وجاءت مناشدة زرداري الذي ورث الزعامة عن زوجته زعيمة حزب الشعب الراحلة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، عقب إعلان شريف انسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم بسبب الخلافات حول إعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس المستقيل برويز مشرف العام الماضي وحول منصب الرئيس.