قرر الاتحاد الاوروبي ارجاء الاجتماعات المقبلة التي كانت مقررة للتفاوض حول اتفاق شراكة معززة مع روسيا، وفق ما اعلن امس الاول رئيس المفوضية الاوروبية غوزيه مانويل باروسو اثر القمة الطارئة للاتحاد حول جورجيا.
وقال باروسو في مؤتمر صحافي في بروكسل «مادام لم يكتمل انسحاب القوات (الروسية من جورجيا)، فان كل الاجتماعات حول اتفاق الشراكة سيتم ارجاؤها».
واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في المؤتمر الصحافي «اننا نرجئ كل اجتماعاتنا حول اتفاق الشراكة الاستراتيجية».
واعتبر ساركوزي ان «هذه الازمة تعني ان علينا اعادة النظر في علاقاتنا مع روسيا»، مضيفا «يتعين وجود طرفين لاقامة شراكة».
وكان مقررا ان تعقد جولة التفاوض المقبلة في 15 الجاري في بروكسل.
وشدد الرئيس الفرنسي على انه «كان من السهل نسبيا التوصل الى تفاهم» داخل الاتحاد الاوروبي حول الموقف الواجب اتخاذه حيال موسكو.
من جهة اخرى، اعلن باروسو وساركوزي انهما سيتوجهان مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الاثنين في الثامن من سبتمبر الى موسكو وتبيليسي، في محاولة للتقدم نحو تسوية للنزاع وخصوصا تأمين انسحاب كامل للقوات الروسية من جورجيا.
وقال باروسو «يبدو واضحا في ضوء الاحداث الاخيرة اننا لا نستطيع الاستمرار كأن شيئا لم يحصل».
واضاف «لهذا السبب فان نيكولا ساركوزي وخافيير سولانا وانا سنتوجه الى موسكو وتبيليسي الاثنين المقبل.
الى ذلك اعترفت جورجيا لأول مرة امس الاول باستخدامها أسلحة محرمة دوليا في صراعها العسكري مع روسيا في جنوب القوقاز.
وأكدت وزارة الدفاع الجورجية امس الاول في تبيليسي تقريرا بهذا الشأن لمنظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان والذي أشار إلى أن جورجيا استخدمت قنابل عنقودية في حربها ضد روسيا.
غير أن وزارة الدفاع في تبيليسي أكدت أنها لم تستخدم هذه القنابل وهي من نوع «ام 85» ضد مدنيين.