أكد علي كرتي وزير الخارجية السوداني، أن الديبلوماسية السودانية تقود حملة واسعة لفضح العدوان الإسرائيلي على بلاده مؤخرا، موضحا ان وزارته ظلت تتلقي يوميا دعما ومساندة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية حيال هذا العدوان.
وقال على كرتي في حديثه لبرنامج «مؤتمر إذاعي» الذي بثته الإذاعة السودانية امس، إنه خلال الساعات الأولى عقب الهجوم تلقت الخرطوم مواقف منددة بالعدوان من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز وعشرات الدول التي أدانت هذا العمل.
وأوضح كرتي، أن المساندة التي تلقاها السودان ستساعد في أي إجراءات يمكن أن تقوم بها حكومته، مؤكدا: «هذه الحملة لم تنته بعد ونعمل على تصعيدها إلى منتهاها».
واعتبر كرتي ما صدر من مواقف ضد العدوان الإسرائيلي على السودان يمثل مؤازرة حقيقية، كاشفا عن خطة طويلة المدى تهدف لتصعيد الإدانة على إسرائيل.
وأشار كرتي الى أنه لا يستبعد الدور الأميركي في تنفيذ الهجوم على مصنع «اليرموك» بالخرطوم مؤخرا.
من جهة أخرى، قال كرتي، إن تجديد الإدارة الأميركية لعقوباتها على السودان عاما آخر يعبر عن التناقض المألوف من واشنطن التي أشادت في أوقات سابقة بمبادرات السودان والرئيس عمر البشير حيال العديد من المواقف والقرارات التي اتخذت لدعم السلام في السودان.
ووصف كرتي، الولايات المتحدة الأميركية بالضعيفة القابعة في فكر وأموال اليهود الذين يسيرون الأمور في الولايات المتحدة كما يريدون، معبرا عن أسفه لعدم قدرة واشنطن على استغلال إمكانياتها وقدراتها في دعم السلام العالمي.