Note: English translation is not 100% accurate
شمعون لـ «الأنباء»: كنا ننتظر نوعاً آخر من المبادرات
الجمعة
2006/10/27
المصدر : الانباء
اعتبر رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قدم عيدية هي كناية عن مطالب حزب الله، من دون ان يكون مقتنعا بأنها ستفضي الى نتيجة.
ولفت شمعون الى ان المتحاورين من بين قوى 14 مارس يستطيعون ان يشاركوا في جلسات التشاور في مجلس النواب، مؤكدين منذ البداية على حتمية الانطلاقة، مما تم التفاهم حوله في الحوار سابقا للبحث عن سبل تطبيقه، ثم يصار الى معالجة الملفات الأخرى العالقة.
واستهل شمعون لقاءه مع «الأنباء» مؤكدا ان بري صام، وصام، ثم فطر على بزاقة، مضيفا:
كنا ننتظر نوعا آخر من المبادرات وهدية غير شكل، لكن بري قدم لنا في نهاية المطاف مطالب حزب الله، وهو كان يعد نفسه بأن يتمكن من تقديم اقتراح أهم مما طرح، الا ان الحزب لم يتجاوب، مما حدا به الى الاكتفاء بهذه المبادرة من دون ان يكون مقتنعاً بأن ذلك سيؤدي الى نتيجة.
وما كان يجب أن يضمن بري دعوته؟
كان عليه ان يقترح حوارا حول سبل تطبيق ما تم التفاهم حوله سابقا بين المتحاورين، ثم يتم الانتقال الى الملفات الأخرى التي يجب ان تبحث.
ولم حصر بري العودة الى طاولة الحوار بمدة اسبوعين للتشاور فقط؟
لانه ليس متأكدا من ان دعوته ستفضي الى نتيجة حول الملفين اللذين حصر التشاور بهما.
كيف ستتعامل قوى 14 مارس مع هذه الدعوة؟
لدينا النوايا بألا نصعب الأمور، لئلا تصل الى لعبة الشارع، فهي ليست من مصلحة البلد.
لا يحتاج لبنان الى مزيد من الخضات، لذا نعمل على تلطيف الاجواء، لم نكن نتوقع أن تأتي العيدية هكذا، وهي أبقيت مفاجأة.
فهل «ندخل الدب الى كرمنا؟»
الحكومة الحالية تسير الامور، وسط ما ورثناه سابقا، وحديثا، وما أدى اليه من مشاكل على مختلف الاصعدة، فهل نسمح بتركيبة حكومية، تشل حركة الدولة كاملة؟ انه أمر غريب.
من هنا، يجب أن ينطلق أي استئناف للحوار في المسائل التي تم الاتفاق عليها.
وان كانت المشاركة فقط تحت العنوانين اللذين حددهما بري، فإنه ينبغي ومن حيث المبدأ، ألا تشارك قوى 14 مارس في جلسات التشاور، وهي تستطيع كذلك أن تشارك، وتنطلق من حتمية العودة الى اجندة الحوار المتفق عليها منذ البداية.
ألن يؤدي ذلك الى نسف جلسات التشاور من بداياتها؟
ليحصل ما يجب أن يحصل.
ألن يحرج بري من جراء ذلك؟
أكد بري لقوى 14 مارس ان هناك بعض الامور في القرار 1701 يجب أن تطبق، لكنه قدم مبادرة أتت متناقضة مع كل ذلك، تهدف الى ادخال اطراف لا تريد على الاطلاق تطبيق هذا القرار.
ماذا سيحل بالبلد، ان لم ينجح التشاور؟
لا شيء، لنفترض انهم صعدوا سياسيا، وعمدوا الى التظاهر.
وماذا بعد! فهم لا يهتمون أساسا بما أصاب الاقتصاد، وحياة الناس.
والثقة بلبنان، فإن سمحنا لهم بأن يتمكنوا جيدا، فسيشلون الاوضاع كليا، وان لم يصلوا الى التمكن بمسار الامور، فسيشلون البلد جزئيا.
هل سيسقطون الحكومة بالقوة؟ أم يقومون بانقلاب؟ أم ماذا؟ ألن تصل الأمور الى شارع بوجه شارع؟
كلا، لن ننزل الى الشارع، والحكومة لن تسقط.
ماذا عن المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟
سيحاولون تطيير هذه المحكمة، بدخول ثلث معطل الى الحكومة، الا ان ذلك لن يحصل، ولن يستطيعوا تعطيل اعداد المحكمة، ولكن قد يستقيلون من حكومة فؤاد السنيورة في اسوأ الأوضاع.
لنتوقف عند الذكرى الـ 16 لاغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته، وقد أقيم له قداسان يوم السبت الماضي، احدهما برعاية حزب الأحرار والثاني برعاية العماد ميشال عون.
اقامة قداس من قبل عون أمر غريب، وقد حاول ان يثبت شعوره، فانهالت له دمعة أو اثنتان، ولو كانت عنده حقيقة هذه المشاعر، بشكل صحيح وصادق، حيال الشهيد داني، لكان عليه ان يعبر عن الوفاء بزيارة قبر داني فور وصوله في 7 مايو عام 2005، الى لبنان من باريس، قبل ان يزور قبر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ود. سمير جعجع في سجنه لمكاسب سياسية.
ألم يكن افضل بكثير لو تصرف عون منذ البداية تصرفا مثل الأوادم، وتعاون معي، وحضر القداس الذي اقامه الحزب، بدل ان يقدم على تنفيذ كل هذه الكوميديا؟
اقرأ أيضاً