Note: English translation is not 100% accurate
مفتي أستراليا يرفض الاستقالة من منصبه إلا بعد تنظيف العالم من البيت الأبيض الكنيسة الأنجليكانية تدافع عن ارتداء الحجاب: المجتمع بلا مظاهر دينية خطر سياسياً
السبت
2006/10/28
المصدر : سيدني، لندن ـ رويترز، أ.ف.پ
رفض مفتي استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي الاستقالة من منصبه عقب الجدل الذي اثارته تصريحاته حول النساء اللاتي قال انهن بلا حجاب مثل «اللحم المكشوف»، في الوقت الذي حث رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد المسلمين على التحرك للدفاع عن صورتهم بالعالم.
وقال الشيخ الهلالي، الذي اوقف عن القاء الخطب في المساجد لمدة ثلاثة اشهر بسبب تصريحاته، انه لن ينتحى من منصبه الا اذا اصبح العالم «نظيفا» من البيت الابيض.
وحث هاورد المسلمين في استراليا على التحرك بسرعة لادانة تصريحات الشيخ الهلالي لتجنب تشويه صورتهم في المجتمع الاسترالي، مؤكدا ان تقديم الاعتذار ليس كافيا.
وصرح لهيئة «سوذرن كروس» للاذاعة «ما اقوله للمسلمين هو ما يلي: اذا لم تجدوا حلا لهذه المسألة، فإنها يمكن ان تلحق ضررا دائما بصورتكم في المجتمع الاسترالي وبالتالي وللاسف فإن الناس سيقولون السبب في عدم تخلصهم منه (الهلالي) هو لأن بعضهم يؤيد سرا آراءه».
وعقب اجتماع طارئ لزعماء الجالية الاسلامية في المسجد الذي ادلى فيه الهلالي بتصريحاته الشهر الماضي، اعلن المفتي (64 عاما) موافقته على التوقف عن القاء الخطب لمدة شهرين الى ثلاثة اشهر.
الا ان زعماء الجالية رفضوا اقالة الهلالي ـ المصري المولد ـ ما ادى الى انطلاق دعوات من داخل وخارج الجالية الاسلامية لاستقالته.
وفي اعقاب الضجة التي اثارتها تلك التصريحات، قال الهلالي للصحافيين امس في رد على سؤال ما اذا كان سيستقيل، «بعد ان ننظف العالم من البيت الابيض اولا».
وكان الهلالي اصدر امس اعتذارا عن اي اساءة يمكن ان تكون قد تسببت بها تصريحاته.
وقال «انني اعتذر صراحة لأية امرأة سببت لها تصريحاتي اي اساءة، كان هدفي هو حماية شرف المرأة فقط، وهو ما لم توضحه التفسيرات الاسترالية لتصريحاتي».
وفي حين اسف مفتي استراليا لسوء فهم تصريحاته حول الحجاب، قال اسقف كانتربري روان وليامز امس انه يعارض تدخل الحكومة البريطانية في حق المسلمات في ارتداء الحجاب والنقاب او في حق المسيحي في ارتداء الصليب.
وكان وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو قد اثار جدلا في بريطانيا في وقت سابق هذا الشهر بقوله ان المسلمات اللاتي يرتدين النقاب يجعلن العلاقات في المجتمع اكثر صعوبة.
ووصف رئيس الوزراء توني بلير النقاب في وقت لاحق بأنه «علامة على الفصل».
وقال وليامز، رئيس الكنيسة الانجليكية التي يتبعها 77 مليونا، «المجتمع الذي لا تظهر فيه في العلن رموز للدين. لا صلبان حول الاعناق ولا خصل جانبية للشعر ولا عمامات ولا حجاب هو مجتمع خطر سياسيا».
وكتب في مقال نشر في «تايمز»: «انه يفترض ان ما يجيء اولا في المجتمع هو السلطة المركزية السياسية التي تعطي التصريح والتي لديها كل الموارد».
وقال بلير وزعماء اوروبيون آخرون ان ارتداء النقاب يخلق صعوبات بين بلادهم والجاليات الاسلامية، وانه على المهاجرين الاندماج في المجتمعات الغربية.
ورحب رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس الاول بمناقشة بريطانيا قضية الحد من ارتداء النقاب، قائلا انه سعيد لتوصل لندن لوجهة نظر تبنتها باريس منذ فترة طويلة.
وذكر دو فيلبان ان فرنسا انتقدت على نطاق واسع في بريطانيا قبل عامين حين حظرت ارتداء الحجاب وكل ما يدل على الديانة في المدارس الحكومية على اعتبار ان هذا يعد إقحاما للدين في الحياة العامة.
ويدور الجدل في بريطانيا حول الحد من النقاب لا الحجاب.
ولطالما اصرت فرنسا على انه يجب ان يلتزم المهاجرون بالاساليب الفرنسية، فيما تتبع بريطانيا تقليديا سياسة اكثر مرونة متعددة الثقافات.
وفي ايطاليا، قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي انه يجب الا يستخدم النقاب للاختباء وراءه فيما قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو، في مقابلة مع احدى الصحف نشرت امس الاول، ان النقاب عقبة في طريق التواصل.
وبدأت اوروبا تناقش باهتمام ما اذا كانت الحكومات تفعل ما فيه الكفاية لدمج المسلمين في مجتمعاتها بعد الهجمات التي وقعت في لندن يوليو عام 2005 ونفذها انتحاريون مسلمون وادت الى مقتل 52.
ويقول بعض المسلمين ان هناك «عداء متصاعدا للمسلمين».
وفي الاسبوع الماضي، قضت محكمة مختصة بقضايا العمل ان مدرسة مساعدة مسلمة لم تتعرض للتمييز العنصري حين طلبت منها ادارة المدرسة عدم ارتداء النقاب.
وفي وقت سابق، قالت عاملة في الخطوط الجوية البريطانية انها اعيدت الى منزلها لرفضها اخفاء الصليب الذي ترتديه اثناء ساعات العمل.
اقرأ أيضاً