Note: English translation is not 100% accurate
لحود يرفض تسلم مسودة إنشاء المحكمة الدولية إلا بالصيغة النهائية
الأحد
2006/10/29
المصدر : الانباء
بيروت ـ داود رمال
يتجه مشروع تشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى مزيد من الاخذ والرد في ضوء المواقف المتباينة حول طريقة التعاطي لبنانيا في تشكيلها.
وقالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ «الأنباء» ان الرئيس اميل لحود «رفض تسلم مسودة مشروع انشاء المحكمة المتداول حاليا في ظل التسريبات حول بنود المشروع، بحيث لم يأخذ شكله الثابت والراسخ».
وردت اوساط 14 مارس هذا الموقف الى حالة «المقاطعة» بين الرئيس لحود ووزير العدل شارل رزق.
واضافت المصادر ان الرئيس لحود لن يتسلم المشروع الا بصيغته النهائية وليس بصيغة مسودة، وبعدما يصل من الامم المتحدة منجزا وليس في صيغ متعددة تتبدل يوما اثر يوم، وسيتسلمه بعدما يرفع اليه بالطرق الرسمية حتى يقوم بدراسة واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
وهذا يدخل ضمن الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية خصوصا ان انشاء المحكمة هو بمثابة معاهدة او اتفاق دولي يعود البت النهائي بشأنه الى رئيس البلاد.
وحول مشروع مرسوم التشكيلات القضائية المجمد والكلام عن مساءلة رئيس الجمهورية في حال استمراره برفض التوقيع عليه مما يؤدي الى تعطيل عمل القضاء، قالت المصادر نفسها لـ «الأنباء» ان هذا الكلام بمثابة هرطقة دستورية خصوصا في ضوء الوقائع التي برزت لجهة كيفية اعداد هذه التشكيلات وما تضمنته من عدم مراعاة لعناصر الكفاءة والاقدمية ونظافة الكف، اضافة الى الكيدية التي مورست في انتقاء بعض المواقع.
ورفضت المصادر ما يقال عن تعطيل عمل القضاء وقالت «ان السلطة القضائية تمارس مهامها مع وجود القضاء في كل المواقع وعدم وجود شواغر، وما حصل ليس تعطيلا لعمل القضاء انما تعطيلا للمحاصصة في القضاء، التي لو حصلت لوضعت السلطة القضائية على سكة التراجع مما يفقدها هيبتها وقدرتها على القيام بمهامها الموكلة اليها بحسب الدستور من دون اي تأثير او تأثر بأي توجه او ارادة خارجة عن سلطة القضاء».
اقرأ أيضاً