حذر رايان كروكر السفير الأميركي فى بغداد من أن أي تراخ من جانب الأميركيين في العراق قد يؤدي إلى فقدان المكاسب الأمنية التي تحققت على مدى عام ونصف العام منذ زيادة القوات الأميركية.
ونقل راديو «سوا» الأميركي عن كروكر قوله «إنه لا يمكن لنا في الوقت الراهن أن نفقد اهتمامنا بالعراق أو تركيزنا على الوضع فيه».
ووجه السفير الأميركي انتقادات حادة إلى إيران بسبب ما وصفه بسعيها لإعاقة الجهود الرامية إلى توقيع الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المسؤولين الإيرانيين تتملكهم رغبة شديدة بألا تتحول الاتفاقية الأمنية إلى حقيقة واقعة.
وأضاف: «أعتقد أنهم يريدون إبقاء العراق في حالة عدم التوازن، لأن ذلك يمكنهم من تسيير الأحداث وإحكام سيطرتهم عليها بما يتلاءم مع مصالح طهران».
وأشار كروكر إلى إن طبيعة البيانات والتصريحات التي تدأب الأوساط الدينية والسياسية الإيرانية على إطلاقها باستمرار لا تدع مجالا للشك بأن طهران تتدخل في سير المفاوضات العراقية- الأميركية حول الاتفاقية الأمنية.
وعقب تحذيرات كروكر هذه، تعهدت السلطات العراقية امس بملاحقة المخططين للعملية «الاجرامية» التي طالت المدنيين في منطقة الكرادة والتي اسفرت عن مقتل نحو عشرين واصابة العشرات.
وقال بيان نشره مركز الاعلام الوطني التابع لأمانة مجلس الوزراء ان «قيادة عمليات بغداد توعدت بملاحقة المخططين للعملية الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء في منطقة الكرادة مساء أول من امس الاحد مطمئنة المواطنين بأنها ستنفذ ضربات استباقية ومداهمة اوكار الارهابيين للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات».
وقال الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا ان «الهدف من العمليات الارهابية التي استهدفت المناطق الآمنة هو تعكير اجواء الفرح بعودة الحياة الطبيعية واحتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك».
واكد عطا ان «سيارة مفخخة مركونة في مرآب للسيارات في شارع العطار بمنطقة الكرادة داخل انفجرت اعقبها انفجار حزام ناسف».
واكد عطا ان «قوات الامن عثرت على حزام ناسف في مكان الحادث يعود لانتحاري آخر لم يتمكن من تفجيره».
واعلنت مصادر امنية ان 19 شخصا قتلوا واصيب نحو ثلاثين آخرين في انفجار سيارة مفخخة تبعها انفجار عبوة ناسفة وضعت على قارعة الطريق في حي الكرادة التجاري.
وقال تلفزيون العراقية الرسمي ان الانفجار الثاني سببه انتحاري فجر سترته المليئة بالمتفجرات لحظة وصول طلائع فرق الاسعاف.
ووقعت هذه الانفجارات بعيد حلول موعد الافطار في وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمتنزهين الذين يخرجون للترفيه عن انفسهم بعد نهار الصيام الطويل.
وتزامنت انفجارات الكرادة مع انفجار حافلة ركاب صغيرة مفخخة قرب مسجد شيعي في حي الشرطة جنوب بغداد اسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة 35 اخرين.
الى ذلك، قال مصدر مسؤول في الجيش العراقي في محافظة ديالى إن قوة من الشرطة اعتقلت قياديا في تنظيم القاعدة شمال مدينة بعقوبة يلقب بسفاح ديالى مشيراً الى الشخص المذكور كان يحمل رتبة عميد في الجيش العراقي السابق.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، اعتقلت قوة من الشرطة قياديا في تنظيم القاعدة يلقب بـ «سفاح ديالى» خلال عملية نفذتها في ناحية السلام التابعة لقضاء الخالص شمال مدينة بعقوبة مركز المحافظة.
ولم يورد المصدر مزيدا من التفاصيل حول العملية، مكتفيا بالقول إن الشخص المذكور كان يعمل ضابطا في الجيش العراقي السابق ويحمل رتبة عميد وانه متورط في عمليات قتل وتهجير بالمنطقة.