بيروت – زينة طبارة
رأى عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب سليم سلهب انه وبالرغم من الاجواء الحوارية الساندة والمصالحات المتنقلة بين الفرقاء والمناطق، فإن الجمود السياسي سيد الموقف ولا وجود لاي تقدم عملي يذكر على مستوى التواصل بين المتصالحين، وصولا الى ترسيخ المصالحات واعطائها الابعاد الحقيقة التي من اجلها اطلق الرئيس ميشال سليمان صفارة انطلاقتها، معتقدا ان سبب الجمود المذكور ربما يعود الى انتظار نتائج المصالحة المسيحية – المسيحية لاسيما المارونية – المارونية منها التي قد تكون الركن الاساسي في ترسيخ كل مصالحة بين جميع الفرقاء، وذلك لاعتبار الناخب المسيحي هو من سيحدد الاغلبية النيابية واقليتها، نسبة لانتفاء عنصر المنافسة الحقيقية المبدئية في المناطق ذات الاغلبية «السنية والشيعية والدرزية»
واشار النائب سلهب في تصريح لـ «الأنباء» الى ان المصالحة المسيحية – المسيحية باتت قاب قوسين من انجازها وتحقيقها، انما لن تكون على مستوى التحالفات السياسية وبالتالي الانتخابية.
ولفت الى وجوب اعطاء الدور الرئيسي في رعاية المصالحة بين القادة المسيحيين الى الرئيس سليمان وذلك احتراما له ولدوره على الساحة السياسية ودعما لمسيرته الوفاقية بين اللبنانيين، مؤكدا ان ادخال بكركي على خط المصالحة المسيحية مطلب الجميع دون استثناء انما على قاعدة التسهيل وليس الرعاية، خصوصا بعدما وصلت رعايتها لملف الازمة الرئاسية سابقا الى طريق مسدود لم يفتح الا برعاية قطرية – فرنسية، معتبرا ان بكركي والرابطة المارونية ليسا سوى عنوانين كبيرين لمساعدة الرئيس على انجاز المصالحة بين المسيحيين.
على صعيد آخر وعن اللقاء الاخير بين «القوات اللبنانية» والنائب ميشال المر، اكد سلهب ان اللقاء المذكور ليس سوى مناورة انتخابية رسم المر اطارها كرسالة واضحة منه الى الزعامات المتنمية مفادها انه اصبح بفعل لقائه الايجابي مع القوات، على مسافة واحدة من جميع الفعاليات المتنية الانتخابية، وقد يكون حليف من يراه مناسبا له في تمتين اواصر زعامته المتنية، معتبرا ان اللقاء وبالرغم من اعطائه صورة محتملة عن تحالف المر – القوات في الانتخابات النيابية المقبلة، يبقى منقوص المعالم الحقيقية بانتظار موقف الناخب الاكبر في المتن الا وهو حزب «الكتائب اللبنانية» الذي اثبت خلال الانتخابات الفرعية في العام 2007 وزنه الانتخابي، بفعل حصوله على ما يقارب نصف الاصوات مقابل تحالف «التيار الوطني – المر – الطاشناق».
وعن صحة تدهور شعبية النائب العماد ميشال عون، اشار سلهب الى تأثر شعبية العماد عون بالمهرجان الاخير للقوات اللبنانية، التي اثبتت من خلاله قدرتها العالية على التنظيم وحجمها الشعبي الذي فاجأ ليس فقط «التيار الوطني الحر» انما جميع الاوساط السياسية اللبنانية دون استثناء، مؤكدا ان ما شهده ملعب فؤاد شهاب الرياضي حقيقة واقعة لا يستطيع احد التنكر لها او تجاهلها.