أعلنت الإذاعة الإسرائيلية امس انتهاء أزمة الخلاف بشأن المناصب التي عطلت تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في إسرائيل، مما يمهد الطريق أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقديم حكومته للبرلمان الاسبوع المقبل، وذلك بعد ستة أسابيع من الانتخابات وقبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة النهائية المحددة لتشكيل مجلس وزراء.
وانتهت المشكلة بعد اتفاق زعيم حزب «البيت اليهودي» نافتالي بينيت وزعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) يائير لابيد على التخلي عن منصب «نائب رئيس الوزراء».
وسيتولى الاثنان حقائب وزارية مهمة في الحكومة الجديدة، ولكنهما رفضا أمس الأول اكمال محادثات تشكيل الحكومة الائتلافية بعد إعلان نتنياهو أنه لن يعينهما نائبين لرئيس الوزراء. وهو ما عطل اعلان الحكومة الخميس.
ويعتبر تعيين نائب لرئيس الوزراء اجراء شكليا حيث لا يتضمن هذا المنصب أي سلطات رسمية.
وبدأت المشكلة أمس الأول حيث كان من المتوقع أن يلتقي بينيت ولابيد مع ممثلين من تحالف «الليكود» بزعامة نتنياهو للاتفاق على التفاصيل النهائية لتشكيل الحكومة الائتلافية، بعد ستة أسابيع من الانتخابات.
وكانت المفاوضات، التي تعثرت طيلة أيام، حققت تقدما كبيرا مساء أمس الأول بعد اتفاق شركاء الائتلاف المحتملين على حل توافقي بشأن تخصيص الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة.
وذكرت تقارير اعلامية إسرائيلية أن الحل التوافقي يقضي بإسناد حقيبة التعليم لحزب يش عتيد (هناك مستقبل) بزعامة المذيع التلفزيوني السابق يائير لابيد وهو حزب ينتمي إلى تيار الوسط، لكن مع التخلي عن مطلبه تولى أيضا وزارة الداخلية وهي من الوزارات القوية والتي ستذهب بدلا من ذلك إلى تحالف حزب الليكود وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة نتنياهو.
أما حزب البيت اليهودي المؤيد لبناء المستوطنات الذي توسط زعيمه نافتالي بينيت في الحل التوافقي سيرأس لجنة المالية ذات النفوذ علاوة على الوزارات التي ستسند إليه. ومن المحتمل تقديم الحكومة للبرلمان وأداء اليمين الدستورية في مطلع الاسبوع المقبل.