واشنطن ـ أحمد عبدالله
أثارت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) قلق الأميركيين اول من امس بعد الاعلان المفاجئ عن تخصيص زيادة طارئة في الانفاق لبناء 14 محطة للصواريخ المضادة للصواريخ النووية على الرغم من الخفض الاجباري العام في ميزانية الوزارة طبقا لقوانين خفض الانفاق الحكومي في الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع تشك هاغل ان الزيادة في الانفاق ستذهب لتعزيز المنظومة الدفاعية المخصصة لمواجهة الصواريخ النووية لكوريا الشمالية «بعد التطور الذي فاق كل التوقعات والذي حققته كوريا الشمالية في قدراتها في مجال صنع الأسلحة النووية والصواريخ العابرة للقارات»، كما أعلن الوزير زيادة عدد السفن الأميركية الحاملة للصواريخ المضادة للصواريخ والتي تحيط بكوريا الشمالية.
وقال هاغل في تفسير ذلك ان الولايات المتحدة ترغب في البقاء امام البرنامج النووي والصاروخي الكوري الشمالي بخطوة تحسبا لكل الاحتمالات فيما قال مساعده جيمس ميللر في بيان منفصل ان الدفعة الأولى من النفقات في الإجراءات الأميركية الجديدة ستكلف نحو مليار دولار وان المزيد من المحطات ستشيد في مرحلة لاحقة لاسيما في ولاية آلاسكا. وأوضح الوزير الاميركي ان الإجراءات الجديدة تهدف الى تأكيد نية الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها تجاه أصدقائها وحلفائها بقدر ما تهدف الى اثبات رفض واشنطن للخطوات الاستفزازية المتزايدة التي تقوم بها بيونغ يانغ في الآونة الاخيرة.
وقال هاغل «نريد ان نبرهن للعالم اننا نرفض العدوان واننا سنواجهه».
وهيمن الخبر على نشرات محطات التلفزيون الأميركية على نحو أعاد الى أذهان المشاهدين الأميركيين الى ذكريات الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي قبل انهياره في عام 1991.
وقالت محطة «ايه.بي.سي» التلفزيونية الأميركية ان منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ المقامة في الولايات المتحدة لم تبرهن على اي فعالية مميزة في آخر التجارب الشاملة التي أجريت لها خلال فترة رئاسة الرئيس جورج بوش التي انتهت في عام 2008.
وأوضح ميللر ان المحطات الصاروخية الجديدة تشكل الخطوة الأولى من خطوات تعزيز منظومة الدفاع الصاروخي لدرء اي هجوم نووي يمكن ان تتعرض له الولايات المتحدة.