Note: English translation is not 100% accurate
بري لا متفائل ولا متشائم لكنه يرفض الفشل
السبت
2006/11/4
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
قبل 48 ساعة من انطلاق قطار التشاور الوطني في بيروت، نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه قوله انه ليس متفائلا بنجاح المؤتمر وغير متشائم.
وقالت شخصية سياسية تحدثت الى رئيس مجلس النواب وعراب مؤتمر التشاور صباح امس، ان بري يبذل المستحيل كي لا يفشل هذا المؤتمر، لأنه يدرك اخطار ما بعد فشله.
واضافت قائلة لـ «الأنباء» ان بري يعتقد ان جميع الاطراف المدعوة للتشاور ترتكب الاخطاء، وانه يرمي من خلال التشاور المطروح الى كشف اوراق الجميع، متخوفا من الوصول الى «الفوضى الخلاقة» التي يعمل لها الاميركيون.
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد رحب بمؤتمر التشاور، معربا عن اعتقاده ان العد العكسي لولادة حكومة الوحدة الوطنية قد بدأ، وان هذه الولادة ستتم بنجاح عاجلا او آجلا.
لكن العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر ربط من جهته نجاح طاولة التشاور بالقدر الذي تريده الحكومة، اي بتسهيل قيام حكومة الاتحاد الوطني.
وقال عون، بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير، انه متفاهم مع سيد بكركي على كل القضايا المطروحة على طاولة التشاور.
وسبق استقبال البطريرك للعماد عون سلسلة اتصالات ومراجعات لتذليل العقبات الكامنة بين الرجلين. وقال عون ان التظاهر حق طبيعي للناس، وان المطلوب من الحكومة ضبط الشغب وتحمل المسؤولية، منتقدا ما وصفه بتقاعس الحكومة عن تنفيذ بنود البيان الوزاري، ومعترضا على ادائها السياسي خلال الازمة، مؤكدا على عدم جدوى الاعتماد على الدعم الخارجي.
من جهته، قال الرئيس سليم الحص امس انه يتطلع بأمل الى الاثنين التشاوري، «فمجرد اجتماع المتنابذين حول طاولة واحدة يمكن ان يساعد على جلاء الامور التي تباعد بينهم».
ولفت الحص الى ان القرار في لبنان باتت تمسك به مراجع خارجية، وتساءل عن سر هذا العشق الذي تظهره الدولة العظمى اميركا ودول اخرى للبنان ولجهات معينة فيه تخصيصا، وبات يبدو وكأن القوى العالمية صارت طرفا في النزاع اللبناني الداخلي.
وفي اي حال، قال الحص اننا ندعو الاطراف جميعا الى الامتناع عن الاحتكام الى الشارع، فالتظاهر حق ديموقراطي، لكن وحدة الشعب والوطن تتقدم في الاهمية وعلى اي اعتبار آخر. النائب عاطف مجدلاني، عضو كتلة المستقبل، اكد على المساعي السعودية لتهدئة الاجواء من دون التدخل في الشأن اللبناني، محذرا من مخاطر النزول الى الشارع الذي لا يمكن ضبطه في ظل التشنج الحاصل.
وشدد مجدلاني على وجوب النظر بداية في موضوع رئاسة الجمهورية وتحقيق التوازن على هذا المستوى قبل الحديث عن حكومة اتحاد وطني او البحث بقانون انتخاب جديد او انتخابات مبكرة.
ولفت مجدلاني الى ضرورة ان يكون اي حوار او تشاور غير مشروط لا من جهة جدول الاعمال ولا من جهة التوقيت، داعيا الاطراف اللبنانية الى اعتماد لغة الاعتدال.
وتوقع النائب انور الخليل ـ عضو كتلة التحرير والتنمية التي يرأسها نبيه بري ـ حضورا شاملا وكاملا في جلسات التشاور وانفتاحا من جميع الاطراف في الرؤيا وتبصرا في الواقع الذي وصلنا اليه، واثقا من التوصل الى حلول حول الشأن الحكومي بشكل او بآخر.
وحول ما يقال عن اعتماد وزراء الكتلة كنقطة توازن في حكومة الوحدة الوطنية لتجاوز عقبة الثلث المعطل، قال: اعتقد ان هذا الامر يعود تقريره لرئيس الكتلة (الرئيس نبيه بري).
واكد الخليل على ان الجميع محكوم بالتوافق ومنع وصول الموضوع السياسي الى حافة الانفجار.
اقرأ أيضاً