بيروت ـ عمر حبنجر
الاهتمامات اللبنانية، تحولت امس الى الخارج، الرئيس ميشال سليمان مشغول بالتحضير لزيارة طهران بعيد عيد الاستقلال، والرئيس السنيورة منهمك في برنامج مباحثاته مع رئيس وزراء فرنسا الذي سيصل الى بيروت يوم الخميس، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في الكويت، ومنها اليوم الى قطر، ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط في واشنطن، بعد جولة اغترابية على مناطق تواجد اللبنانيين في أميركا، واليوم يصل الى بيروت وزير خارجية بريطانيا، وبعد رئيس حكومة فرنسا يصل رئيس الحكومة البلجيكية، وفي 26 نوفمبر نكون على موعد مع عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية.
هذه التحركات الخارجية من لبنان واليه، تدخل في اطار تعزيز التواصل اللبناني مع الخارج في مرحلة الانتقال الاميركي من عهد بوش الى عهد اوباما، وفي الوقت اللبناني الفاصل عن الانتخابات التشريعية اللبنانية، التي بدأت تضغط على تصرفات القيادات من مختلف الجهات والمناحي.
وفي هذا السياق، جاء استقبال الرئيس سليمان لسفير ايران محمد رضا الشيباني امس.
وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية حسن قشقوي اعلن من طهران ان الرئيس سليمان سيزور ايران في 24 الجاري دون ذكر التفاصيل.
في ذات الوقت بحث رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع القائم بأعمال سفارة فرنسا التحضيرات لزيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الى لبنان بعد غد الخميس، ومنها اجتماع بين رجال اعمال فرنسيين يرافقون رئيس الوزراء ورجال اعمال لبنانيين.
في غضون ذلك، اجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس حكومة العراق نوري المالكي، وتناول البحث المراحل التي قطعتها لجنة التنسيق الوزارية بين لبنان والعراق التي اتفق عليها في الزيارة الاخيرة للرئيس السنيورة الى بغداد.
وجرى استعراض المراحل المتقدمة التي بلغتها اللجنة تمهيدا لانجاز مسودة الاتفاقات الثنائية بين البلدين والتي يفترض ان يوقع عليها رئيسا الحكومتين.
جنبلاط في واشنطن
من جانبه، بدأ النائب وليد جنبلاط الموجود في الولايات المتحدة منذ مطلع الاسبوع الماضي زيارة الى العاصمة واشنطن تستمر ثلاثة ايام، يرافقه خلالها النائب مروان حمادة، ويلتقي خلالها عددا من المسؤولين الحكوميين واعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
كما اشار النائب مروان حمادة الى ان جنبلاط اكد امام حشد كبير «في لوس انجيليس» من الاغتراب اللبناني التزامه والتزام 14 آذار بثورة الارز وخوض الانتخابات موحدين ووفق وثيقة موحدة، وربط مصير لبنان ومستقبله على انتصار 14 آذار وثورة الارز في هذه الانتخابات.
واوضح حمادة ان جنبلاط وفي اليومين المقبلين سيعقد العديد من الاجتماعات الثنائية، لاسيما مع المستشارين الكبار للرئيس اوباما على مدى ثلاثة ايام وسيلتقي ايضا الوزيرة كوندوليزا رايس.
معتبرا انه لا تغيير فيما يتعلق بالتمسك الاميركي المطلق باستقلال وسيادة لبنان.
على المستوى الداخلي حضرت المصالحة المسيحية بقوة في الاتصال الهاتفي بين الرئيس سليمان والبطريرك الماروني نصرالله صفير يوم الاحد.
واشارت معلومات لاذاعة صوت لبنان الى ان شيئا ما سيحصل في موضوع المصالحة بين بكركي وبعض الفرقاء المسيحيين.
مصادر المعلومات عينها اكدت لـ «الأنباء» ان المقصود زيارة يقوم بها النائب السابق سليمان فرنجية الى البطريرك صفير برفقة رئيس الرابطة المارونية.
باسيل: السنيورة أدخل السياسة في «الخليوي»
في غضون ذلك، قال وزير الاتصالات جبران باسيل، الذي تعرض لانتكاسة سياسية في مجلس الوزراء الأخير عندما اسقط مشروعه لتشغيل احدى شبكات الهاتف الخليوي بالتراضي: ان القفزة في ملف الخليوي كان يمكن ان تكون افضل لو لم يخففوا من زخم الاندفاعة في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة.
واشار باسيل الذي يمثل كتلة التغيير والاصلاح في الحكومة الى ان الرئيس فؤاد السنيورة غيرّ - في مجلس الوزراء - القواعد التي كنا متفقين عليها، وبالتالي سلكنا مسارا آخر، بعدما ادخلوا السياسة في «الخليوي»، وهكذا طيروا الخصخصة، وطيرو الفرنسيين تحت شعار رفض الطلب.
من جهة اخرى وفي سياق تفاصيل الملف اللبناني ـ السوري، نفى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في تصريح لـ «الأنباء» المعلومات التي تحدثت عن رفع لبنان أربعة اسماء مقترحين لشغل منصب السفير اللبناني في دمشق ورفض السلطات السورية المعنية هذه الاسماء.
وقال الوزير صلوخ ان هذه المعلومات لا تمت الى الحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد.
وردا على سؤال حول ما اثير بالنسبة لهذا الأمر قال «لم نرفع اسماء من قبلنا حتى تقبل او ترفض والأمور مرهونة بأوقاتها».
واوضح الوزير صلوخ ان هذا الأمر سيتم في وقت قريب وفق ما اتفق عليه في القمة اللبنانية ـ السورية، والبيان المشترك الذي صدر عقبها، ووفق الاعلان المشترك الذي صدر في كلا البلدين بعد المحادثات التي اجريتها مع نظيري السوري الوزير وليد المعلم.
وعما اذا كان تبادل السفراء والسفارات سيتم في نهاية العام، قال: «ان شاء الله خيرا» فالعمل جار لاتمام هذا الأمر.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )