لندن - أ.ش.أ: ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية امس ان الشعب الايراني يريد رئيسا قويا يستطيع التغلب على المشكلات الاقتصادية التي استفحلت نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على طهران اثر برنامجها النووى المثير للجدل.
واوضحت الصحيفة في تقرير اوردته على موقعها الالكترونى ان ملايين الايرانيين ذهبوا الى مراكز الاقتراع لاختيار خليفة الرئيس محمود احمدى نجاد الذي حكم ايران لمدة ثمانية اعوام وأثار عداوة خطيرة مع الغرب بتحديه العقوبات ومواصلة برنامجه النووى.
واضافت الصحيفة انه بالنسبة للعديد من الايرانيين تتمحور المتطلبات الرئيسية في اعادة احياء الاقتصاد المتدهور والعزلة الدولية التي تخيم على دولتهم.
ونقلت الصحيفة عن مواطن ايرانى قوله « اشعر بالضيق عندما افكر في حال الدولة سياسيا وامنيا واقتصاديا »، ونقلت عن اخر قوله «نريد رئيسا قادر على التعامل مع العالم الخارجى بصورة ديبلوماسية ويستطيع اصلاح الاقتصاد المتدهور».
وتابعت الصحيفة انه منذ العام الماضى اي عندما قامت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى بتشديد العقوبات المالية على ايران، تدهور الاقتصاد الايرانى بشكل سريع حيث يسجل التضخم الآن ما يزيد على 30% وانخفضت قيمة العملة الايرانية (الريال) للغاية.
واشارت الصحيفة الى ان المشهد الانتخابي بأسره تم تشكيله بإرادة مجلس صيانة الدستور حيث أصبح أمام الناخبين خمسة مرشحين متشددين ومرشح واحد معتدل وهو المشهد الذي تحاول من خلاله قيادات مجلس صيانة الدستور تجنب موجة من الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2009.
ورأت الصحيفة ان المرشح حسن روحاني يمثل خيارا جيدا بالنسبة لبعض الناخبين، حيث حصل على المزيد من الدعم الشعبي مستفيدا من الاستبعادات التي قامت بها لجنة الانتخابات في اللحظات الأخيرة لبعض المرشحين، الأمر الذي جعل روحاني الخيار الأوحد لمن تقول إنهم «المعتدلون».