قبل 50 يوما من تركه البيت الابيض كشف الرئيس الاميركي جورج بوش انه لم يكن «مستعدا للحرب» عندما تسلم مقاليد الحكم، واعترف بان اخطاء الاستخبارات الاميركية في العراق ستبقى موضوع اسف كبير لحكمه الذي استمر ثماني سنوات.
واضاف بوش في مقابلة متلفزة امس الاول مع شبكة اي.بي.سي «بعبارة اخرى، لم اقم بحملة قلت فيها: انتخبوني، سأكون قادرا على مواجهة هجوم ما، وبعبارة اخرى، لم اتوقع الحرب».
وتطرق بوش الى الطابع المفاجىء لاعتداءات 11 سبتمبر التي قادته الى اعلان «حرب عالمية على الارهاب».
وفي حديثه عن اسلحة الدمار الشامل التي اتهمت ادارته المقبور صدام حسين بحيازتها وشكلت واحدة من اكبر الذرائع لشن حرب مثيرة للجدل في 2003 على العراق، قال ان «الاسف الاكبر طوال هذه الرئاسة هو فشل الاستخبارات في العراق».
ولم يجب بوش عن سؤال هل كان سيشن الحرب لو ان المقبور صدام حسين لم يكن يملك تلك الاسلحة وقال «انه سؤال بالغ الاهمية.
ويعني التراجع عما فعلناه، وهذا امر لا استطيع القيام به».
واكد بوش الذي حطم الارقام القياسية في تدني شعبيته قبل اقل من شهرين من تسليم باراك اوباما البيت الابيض «سأغادر الرئاسة مرفوع الرأس».
واعرب بوش عن امله في ان يعتبره الاميركيون شخصا «لم يبع نفسه الى السياسة، واضطر الى اتخاذ قرارات صعبة وانه اتخذها تطبيقا لمبادئ يؤمن بها».
وأوضح ان رفضه اعادة الجنود من العراق والاستجابة بذلك الى ضغوط الرأي العام وقسم من الطبقة السياسية، كان واحدا من هذه المبادئ الاساسية.
وردا على سؤال عن الازمة الاقتصادية العالمية، قال «آسف بالطبع لحصول ذلك».
وتابع انه يشعر بمسؤوليته عن التدهور الاقتصادي لأنه وقع أثناء حكمه وهو يراقبه، وأضاف قائلا: «أعتقد أنه عند كتابة تاريخ هذه الفترة، فإن الناس سيدركون أن الكثير من القرارات التي اتخذت في وول ستريت، إنما اتخذت طوال عقد من الزمن أو نحو ذلك».
إلي ذلك أكدت مصادر عراقية في العاصمة الأردنية أن ابنتي المقبور صدام حسين، رغد ورنا ممنوعتان من الحصول على جوازات السفر العراقية الجديدة المعروفة باسم الفئة (ج).
وقالت المصادر لصحيفة «الوطن» السعودية امس أن الحكومة العراقية أصدرت تعميما داخليا بعدم تجديد جوازات السفر للمطلوبين لديها من المحسوبين على النظام العراقي السابق إلا بعد مثولهم أمام الجهات التحقيقية المختصة والنظر في التهم الموجهة إليهم من قبل القضاء العراقي.
وجاءت تصريحات المصادر على هامش الإضراب عن الطعام الذي أعلنه محامي القيادي في حكم المقبور صدام السابق طارق عزيز، بديع عارف عزت أمس الاول، أمام السفارة العراقية في عمان، مطالبا بمنحه جواز سفر جديدا من الفئة ذاتها.