واشنطن ـ احمد عبدالله
نفت «الپنتاغون» ما نشر من تقارير عن وجود خطط جديدة متفق عليها بين وزير الدفاع روبرت غيتس والرئيس المنتخب باراك اوباما حول مستقبل القوات الاميركية في العراق.
وقال الناطق بلسان وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل في ايجاز مع الصحافيين عقده بمقر الوزارة اول من امس ان نص الانفاق العراقي ـ الاميركي حول مستقبل القوات ينص بوضوح على ضرورة خروج القوات الاميركية من العراق بنهاية 2011 مضيفا: «ويعد هذا الاتفاق في اللحظة الراهنة قائما بصرف النظر عما يعتقده او لا يعتقده الوزير غيتس».
وكانت اجهزة اعلامية اميركية قد اشارت الى ان كلا من الجنرال ديڤيد بترايوس قائد المنطقة العسكرية الوسطى والجنرال ريموند اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق قدما لغيتس خطة متكاملة تدعو الى التريث في خفض القوات باي ايقاع متسارع في المرحلة المقبلة.
ويأتي ذلك في تناقض مع دعوة اوباما خلال حملته الانتخابية بضرورة سحب القوات دون ابطاء وخلال 16 شهرا من تولي الادارة الجديدة مسؤولياتها.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الجنرالين عارضا في خطتهما بصورة واضحة هدف سحب القوات المقاتلة خلال 16 شهرا واثارا احتمالات بالاحتياج الى بقاء بعض القوات بعد نهاية عام 2011.
واكد موريل ان غيتس التقى خلال زيارته الاخيرة الى العراق الجنرال ريموند اوديرنو وذلك في مدينة بلاد حيث دار نقاش حول السيناريوهات المتعلقة بمستوى القوات الاميركية هناك خلال العام المقبل.
واضاف: «وبعد تلك المقابلة التي جرت السبت الماضي طار الوزير الى شيكاغو حيث اجتمع بالرئيس المنتخب باراك اوباما وفريق الامن القومي الذي اختاره ولحق به رئيس الاركان الادميرال مولن.
والمهم هنا هو ان هذه النقاشات جميعا لم تسفر عن قرارات بل كانت لبحث اقتراحات متعددة لا اكثر، وفي نهاية المطاف فان اي قرار سيكون من حق الرئيس وحده بالتشاور مع رئيس اركانه.
ورفض موريل الاجابة عن اي اسئلة حول محتوى الاقتراحات التي اشار اليها بيد انه اكد ان «الولايات المتحدة ملتزمة بتفيذ ما ورد في اتفاقيتها حول وضع القوات مع الحكومة العراقية بان تخرج كل القوات الاميركية من العراق بنهاية عام 2011 مالم تقرر الحكومتان معا تمزيق هذه الاتفاقية والتفاوض حول اتفاقية جديدة تماما تغطي فترة اطول او اقصر من الوقت».
وسئل الناطق بلسان وزارة الدفاع عن تصريحات ادلى بها غيتس خلال مقابلة تلفزيونية مساء الاربعاء الماضي وقال فيها انه ستكون هناك حاجة لبقاء عدة عشرات من آلاف الجنود في العراق بعد عام 2011.
وكان الوزير قد اوضح في مقابلة مع شبكة التلفزيون الوطنية انه يرى ان هناك احتياجا لدى العراقيين لهذا العدد من الجنود لمواصلة تدريب قواتهم الا انه اكد في الوقت ذاته ان الولايات المتحدة ستحترم الاتفاقية وان الامر متروك للتفاوض بين البلدين اذا ما رأى كل منهما حاجة لذلك.
واكد موريل ان الرئيس المنتخب باراك اوباما يرى ضرورة لبقاء بعض القوات الاميركية في العراق بعد عام 2011 وذلك «لحماية المصالح الاميركية ولحماية مواطنينا ممن سيبقون هناك ومنشآتنا وللقيام بعمليات في مجال مكافحة الارهاب وايضا لتدريب وتجهيز القوات العراقية» حسب قوله.
الا انه كرر مرارا ان اي افكار اخرى انما هي اقتراحات وآراء تعرض للنقاش حسب الاحتياجات الفعلية التي سيقررها الجانبان معا في المرحلة المقبلة.