أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن إيران جارة مهمة تجمع الدولة بها روابط عديدة، ومصالح مشتركة كبيرة، ومن هذا المنطلق، أمل أن يدفع تشكيل اللجنة الوزارية المشتركة العلاقات الثنائية إيجابا إلى الأمام.
وقال في تصريح إلى صحيفة «غلف نيوز»، «لقد تابعنا اهتمام المسؤولين الإيرانيين بإجراءات تفتيش الزوار الإيرانيين في مطارات الدولة».
وأضاف أن هناك حاجة لمعالجة المسائل التي قد تؤثر على العلاقات بين البلدين «لأننا ملتزمون بأن تكون لنا علاقات إيجابية مع ايران، ولهذا طلبنا أن يبحث الاجتماع المقبل للجنة القنصلية المشتركة هذه المسألة، للتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة».
وأوضح أن الإمارات تشعر بأنه مهم وضروري بحث القضايا كافة، التي قد تؤثر على العلاقات الثنائية مع إيران، وأن تحل في حينها، وبالطريقة المناسبة.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لحل هذه المسألة، لافتا إلى طلب الدولة من الجانب الإيراني أن تبحث اللجنة القنصلية المشتركة التي ستجتمع في موعد لاحق هذا الشهر هذه المسألة، وأن تتأكد من سلامة إجراءات التفتيش المتبعة، مؤكدا أن مصلحة البلدين تقتضي تطويق أي أسباب لسوء التفاهم وحله.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة(ذا ناشيونال) التي تصدر من أبوظبي إن الامارات العربية المتحدة أبرمت صفقة حجمها 3.3 مليارات دولار لشراء صواريخ من شركة راثيون الأميركية.
وقالت إن الصفقة التي أبرمتها الامارات هي لشراء صواريخ من طراز باتريوت.
واشتملت الاسلحة المقترحة على أنظمة صواريخ باتريوت ذات القدرة المتقدمة-3 من ريثيون ولوكهيد مارتن بقيمة 121 مليون دولار.
وأضافت الصحيفة «تتضمن الاتفاقية التكنولوجيا والتدريب والامداد بنظام صواريخ متوسط المدى في إطار درع دفاعية متعددة تقيمها القوات المسلحة الاماراتية لحماية البلاد من تهديدات تستشعرها في المنطقة».
وستقوم الشركة الأميركية بتزويد الإمارات بصواريخ باتريوت من نوع «gem-t» .
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) في سبتمبر إنها اقترحت بيع أنظمة للدفاع الجوي وطائرات هليكوبتر إلى الامارات في صفقة قد يزيد إجمالي قيمتها على تسعة مليارات دولار.
وأبرز الاسلحة التي تضمنها عرض البنتاجون هو صاروخ ثاد الذي تصل قيمته إلى سبعة مليارات دولار.
وأقامت شركة لوكهيد مارتن هذا النظام الصاروخي بجانب نظام رادار من شركة ريثيون.
وأعربت دول خليجية عربية عن مخاوفها من برنامج إيران النووي وحثت على التوصل لحل سلمي للخلاف بين طهران وواشنطن بشأن خطط إيران النووية. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالتخطيط لصنع سلاح نووي.
وتقول طهران إن برنامجها يهدف إلى توليد الطاقة. وأثار التوتر مخاوف في المنطقة من مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن.
واشترت الامارات في السنوات الأخيرة أنظمة أسلحة متقدمة من عدة دول من بينه وكانت السلطات الأميركية وافقت على الصفقة، كما أعلنت «رايثون»، في بيان صادر منها أمس، من مقرها في والثام في ولاية ماساشوسيتس. وبلغت مبيعات «رايثون» السنة الماضية 21.3 مليار دولار، جاء 20% منها من مجموعة أنظمة الدفاع التي تصنع صواريخ باتريوت.
وكان مركز الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «انيغما» نظم الأسبوع الماضي مؤتمرا في أبوظبي تحت عنوان «مؤتمر الشرق الأوسط للدفاع الجوي والصاروخي» برعاية القيادة العامة للقوات المسلحة في نادي ضباط القوات المسلحة في ابوظبي.