حسم رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني امس الجدل الدائر حول منصبه واعلن استقالته على خلفية اهانته لأعضاء المجلس نتيجة فورة غضب اثناء جلسة الاربعاء الماضي.
وقال المشهداني في كلمة امام مجلس النواب خلال جلسة استثنائية عقدت مساء امس «أستقيل من منصبي كرئيس للبرلمان من اجل المصلحة العامة».
وعلاوة على استقالة المشهداني شهدت جلسة البرلمان العراقي الاستثنائية امس المصادقة على قرار يخول الحكومة عقد اتفاقات مع دول تنشر قوات في العراق، غير الولايات المتحدة، بعد موعد انتهاء التفويض الصادر عن الامم المتحدة في 31 ديسمبر.
وأفاد نائب رئيس البرلمان العراقي خالد العطية بأن «مجلس النواب صادق في جلسته الاستثنائية بالأغلبية المطلقة على قرار يخول الحكومة عقد اتفاقات مع دول تنشر قوات في العراق، غير الولايات المتحدة».
مشيرا إلى أن هذا القرار يسهل بقاء القوات البريطانية والأسترالية وغيرها بعد انتهاء مدة التفويض الذي منحته الأمم المتحدة بنهاية العام.
واكد العطية ان صلاحية هذا الإجراء تنتهي بنهاية يوليو 2009.
وحضر 223 نائبا الجلسة التي شهدت استقالة رئيس مجلس النواب محمود المشهداني.
وكانت قضية اقالة رئيس مجلس النواب طغت على الجلسة النيابية التي انعقدت امس والرامية الى تمديد بقاء القوات الأجنبية غير الاميركية في العراق لعام آخر.
وتنتظر هذه القوات وأكثرها عددا البريطانية وضع اللمسات النهائية لترتيب جديد يضفي شرعية على وجودها بعد تصويت مجلس الأمن الدولي امس الاول على انهاء تفويض الأمم المتحدة لها يوم 31 ديسمبر الجاري.
وأثار المشهداني الطبيب السني الذي ترأس البرلمان منذ عام 2006 في جلسة الأسبوع الماضي غضب بعض النواب الأكراد والشيعة بسبب لغته الشديدة واهاناته لهم واتهامه لهم بالتبعية لإيران وأميركا.
وأدت المشادات الى تأجيل التصويت حتى المساء وسط نداءات باقالة المشهداني ورد فعل رئيس البرلمان بتأجيل الجلسات العادية حتى السابع من يناير المقبل.
وقال سياسيون سابقا انهم قد يقرون نوعا من الاجراء المؤقت الذي يسمح ببقاء القوات الأجنبية الى ان يتم التوصل الى معاهدة أو اتفاقية مناسبة على غرار الاتفاقية مع اميركا التي تنص على انسحاب جنودها من العراق في عام 2011.
الإفراج عن 23 ضابطاً
وفي سياق آخر افرج عن 23 ضابطا عراقيا اعتقلوا الأسبوع الماضي بتهمة تقديم «تسهيلات للارهاب» والانتماء الى تنظيم «بعثي».
وقال مسؤول في وزارة الداخلية ان «السلطات العراقية اخذت عليهم تعهدات قبل الافراج عنهم بالحضور حال استدعائهم مرة اخرى».
وتقرر الافراج عن هؤلاء الضباط في اجتماع عقد السبت بين رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الداخلية جواد بولاني.
وبشأن قضية الصحافي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الاميركي جورج بوش بالحذاء خلال زيارته الوداعية للعراق تلقى المالكي الذي سيزور ايران اليوم طلبا من صحافيي وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) للعمل للإفراج عن زميلهم الزيدي.
ووصفت الرسالة التي وجهها الصحافيون الايرانيون للمالكي زميلهم الزيدي بانه «مجاهد وشجاع وغيور».
وفي السياق نفسه اجاب المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو عن سؤال صحافي حول ما اذا كانت الرئاسة الأميركية تشعر بالقلق من المعلومات التي أفادت بان الصحافي العراقي تعرض للتعذيب بقوله: «انه في ايدي النظام العراقي وليس لدي أي معلومات اضافية عن راشق الحذاء».
وكان عدي الزيدي افاد عن تعرض شقيقه منتظر للتعذيب على يد سجانيه «لمدة 36 ساعة متواصلة» واجبر على التوقيع على افادة.
مقتل 7 بينهم جندي أميركي
ميدانيا قتل ضابط في الشرطة العراقية و4 من مرافقيه بانفجار استهدف موكبه في منطقة الطارمية شمال بغداد.
كما اعلن الجيش الاميركي عن مصرع احد جنوده في هجوم مسلح بمحافظة الانبار غرب العراق.
وقتل طبيب عراقي برصاص مسلحين في الموصل خلال توجهه الى مكان عمله.