Note: English translation is not 100% accurate
السنّة في لبنان «أم الوطن» وليسوا مستضعفين ويخطئ من يظن أن الشيعة موالون لإيران دون شرط لبنان أولاً
السبت
2006/11/11
المصدر : الانباء
ألا تتخوف من الدور الإيراني المتزايد في لبنان؟
لابد من التأكيد أولاً على ان مرد هذا الواقع هو خروج مصر العروبة من دائرة الصراع العربي ـ الإسرائيلي ودخول إيران على خط هذا الصراع منذ اتفاقيات كامب ديفيد وقيام الجمهورية الإسلامية في إيران.. ولكن.
لابد لنا ان نقرأ واقعنا بوضوح، فاللبناني اليوم لبناني أولاً ثم موال لهذا الخط أو ذاك، وهذا ما أكدت عليه جميع الطروحات، وخاصة من خلال ما نقرأه للعلامة السيد محمد حسين فضل الله، والسيد حسن نصرالله ومختلف القيادات الإسلامية الشيعية، هم لبنانيون أولاً، مؤمنون بلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه.
وفي اعتقادي انه يخطئ من يعتقد ان الشيعة في لبنان موالون لإيران بلا شروط وتخطئ إيران ان اعتقدت ذلك، فلبنان لا توجد فيه أحقاد تاريخية كما هو حاصل في العراق، ولا ظلم تاريخي لأحد، فكلنا مظلومون، ظلمتنا إسرائيل وتظلمنا أميركا، ويظلمنا وقوعنا أحياناً بين خط تجاذب فرنسي ـ انجليزي، كما عام 43 أو خط تجاذب أميركي ـ أوروبي، كما عام 1956 أو خط تجاذب عربي ـ عربي كما عام 1975، أو أميركي ـ مصري كما عام 1958، ولقد كان الصراع عربيا ـ اسرائيليا، وأصبح اليوم يصل الى ايران على اساس خريطة أميركية جديدة للمنطقة لخدمة المصالحة الإسرائيلية والأميركية ومنها النفط.
واليوم تغيرت الأوضاع داخليا وهناك من يسعون لتفجير ساحتنا ان بخلافات شخصية تتطور هنا وهناك، او قذائف تخويفية ضد هذه الثكنة او تلك او ذلك الموقع او سواه، لقد فتح استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحرير عيون اللبنانيين، البعض يتحدث صراحة، والبعض مازال يشكك، ولكن الكل واعون ان المؤامرات تأتي من الخارج وان عليهم عدم الانجرار معها.
لماذا يبرز السنّة في لبنان اليوم كفريق مستضعف؟
مخطئ من يظن ان ام الصبي التي رفضت تقطيعه أمام النبي سليمان ( عليه السلام ) كانت ضعيفة، بل انها كانت الأقوى لأنها أدركت ان بقاء ابنها حياً هو المهم، ولذلك مخطئ من يظن اننا مستضعفون، نحن أم هذا الوطن، امتدادنا الإسلامي يصل الى الصين وامتدادنا العربي يمتد عبر 23 دولة عربية، وقوتنا في إصرارنا على وحدة الوطن ورفض الانجراف في مشاريع الآخرين على ارض لبنان، وهذا يدركه كل اللبنانيين وان كانت الصورة من خارج روما هي غيرها من داخلها فلأن هناك من يحاول تصويرنا كذلك، لسنا مستضعفين، ولن نكون، كن على ثقة من ذلك.
الأمر الثاني الذي أود التأكيد عليه هو ان قوة السنة في لبنان ليست قوة للطائفة بل للوطن، ولذا ترى كيف تحقق هذا الموقف الموحد الى جانب المقاومة اثناء الحرب، وترى كيف تحول الموقف الأوروبي الى الإعلان للمرة الأولى عن استعداد فرنسا لقصف الطيران الإسرائيلي في حال حاول العدوان على لبنان، وهو أمر لم يحصل سابقاً في تاريخ لبنان، بحيث بات الأمر واضحاً أكثر من ذي قبل في كون لبنان حالياً يعيش ضمن موقع تجاذب بين القوى الكبرى وانه كلما كنا موحدين كانت النتائج أكثر وأفضل لمصلحة الوطن، فقد ظهر الخلاف الأوروبي ـ الأميركي بوضوح، وعلينا الافادة من المرحلة لبناء الدولة القوية العادلة.
اقرأ أيضاً