كثرت الدعوات الدولية امس الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعدما شنت إسرائيل هجوما بريا على القطاع أدانته فرنسا وتركيا، في حين اقر وزير الخارجية التشيكي كارل شفارزنبيرغ بـ «خطأ فادح» ارتكبه متحدث باسم الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي الذي وصف الهجوم البري الاسرائيلي بأنه «دفاعي»، قائلا ان: «حق الدولة في الدفاع عن نفسها لا يسمح بعمليات تطول المدنيين بشكل كثيف، ولذلك ندعو الى وقف إطلاق النار»، وصدرت اكبر إدانة غربية من باريس التي «نددت بالهجوم البري الاسرائيلي على غزة» لكن الولايات المتحدة، اكتفت بالدعوة الى «وقف إطلاق نار دائم» و«في اقرب وقت ممكن لكنه لا يسمح بعودة الوضع الذي كان قائما سابقا».
وأعلن البيت الأبيض ان «مسؤولين أميركيين» على «اتصال مستمر مع الإسرائيليين ومسؤولي المنطقة وأوروبا».
وفي حين يستعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للقيام بجولة في الشرق الأوسط اليوم وغدا في محاولة لحلحلة الوضع «نددت فرنسا بالهجوم البري الاسرائيلي على غزة كما أدانت استمرار إطلاق الصواريخ».
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان «هذا التصعيد العسكري الخطر يعرقل المساعي التي تبذلها الأسرة الدولية، لاسيما الاتحاد الأوروبي وفرنسا وأعضاء اللجنة الرباعية ودول المنطقة لوقف المعارك وتقديم المساعدة مباشرة للمدنيين والتوصل الى وقف إطلاق نار دائم».
من جهتها دعت اسبانيا «حماس الى وقف إطلاق الصواريخ وإسرائيل الى وقف هجومها البري».
واعتبرت الجمهورية التشيكية التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي ان «حتى حق الدولة في الدفاع عن نفسها لا يسمح بعمليات تطول المدنيين بشكل كثيف» ودعت الى وقف إطلاق النار.
وبذلك راجعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي الموقف الذي أعلنته ليل امس الأول في أول التصريحات بعد الاجتياح البري لغزة والذي اعتبرت فيه العملية الإسرائيلية «دفاعية أكثر منها هجومية».
ويتوقع ان يقود وزير الخارجية التشيكية كارل شفارزنبرغ وفدا أوروبيا في جولة في الشرق الأوسط.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امس الهجوم البري الاسرائيلي «خطوة خطيرة جدا» تثير «قلقا كبيرا».
وأوضح براون ان «ما يجب ان نفعله على الفور هو مزيد من العمل الحثيث من اجل التوصل الى وقف إطلاق النار».
واعتبرت السويد ان اقتحام القوات الإسرائيلية البرية الأراضي الفلسطينية سيعرقل كثيرا المحاولات الديبلوماسية الرامية الى إيجاد حل للنزاع ورأت على غرار النرويج ان الحل سياسي وليس عسكريا.
وفي آسيا أعربت الصين عن «قلقها الشديد من التصعيد في قطاع غزة» داعية «بحزم كل الأطراف الى وقف نشاطاتها العسكرية فورا»، فيما اعتبرت اليابان ان الهجوم يزيد الوضع «تفاقما».
و«أدانت» تركيا من جانبها العملية واعتبرت «شن الهجوم البري أمرا غير مقبول» في حين دعت باكستان والأردن الى وقفه فورا.
وتوقع رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني امس ان يتحول قطاع غزة الى «مقبرة» للإسرائيليين.