Note: English translation is not 100% accurate
4 ملايين و855 ألف لبناني: 35.33% مسيحيون و64.29% مسلمون
الثلاثاء
2006/11/14
المصدر : بيروت
4 ملايين و855 الفا و67 لبنانيا، هو عدد اللبنانيين المسجلين في دوائر النفوس، من عام 1907 حتى سبتمبر 2006، الحاملين للهوية اللبنانية من المقيمين وغير المقيمين في لبنان.
تلك هي خلاصة الدراسة الاحصائية الشاملة التي تصدر قريبا ليوسف شهيد الدويهي، وهي الاولى من نوعها منذ الستينيات، عن عدد اللبنانيين المسجلين في دوائر النفوس، وتوزعهم الطائفي والمذهبي والمناطقي.
والدويهي بانجازه هذه الدراسة العلمية، يضع امام اللبنانيين حقيقة اراد لها كثيرون ان تبقى طوال عقود سرا من الاسرار. فلأن «الارقام اصبحت في لبنان وجهة نظر»، كما يقول الدويهي، ولانه «لم يعد للعلم الحسابي والاحصاءات الدقيقة والصحيحة، مكان في عالم سياسي يستخدم الارقام على هواه الآني والمستقبلي، كان لابد من البحث المعمق والدقيق في لوائح قيد الناخبين وسجلات النفوس، ومصادر اخرى موثوق بها، للوصول لا الى خلاصات ولا الى ارقام تقريبية، بل الى حقائق ملموسة ودقيقة»، يضعها امام الرأي العام، لتكون مادة دسمة للدراسات الاجتماعية والسياسية والديموغرافية.
واذا اخذنا في الاعتبار السجلات التي تدور حول السياسات التوافقية والاكثرية العددية والاقلية، تتبين لنا اهمية تقديم ارقام موثوق بها عن الواقع السكاني والطائفي في بلد محكوم بهواجس طائفية. وتتبين لنا كذلك اهمية ما تنشط له مؤسسات وشخصيات فاعلة من اجل تسجيل اللبنانيين في المهجر وحضهم السفارات والقنصليات اللبنانية على تأمين هذا التسجيل.
والدراسة البعيدة عن اي تحليل سياسي او اجتماعي، تحوي كمية ضخمة من المعلومات الاحصائية، موزعة على 210 جداول.
واذا كان اللبنانيون اعتادوا بطبيعتهم السياسية والطائفية ان يتناولوا اي دراسة احصائية، من الزاوية الطائفية فحسب، فان دراسة الدويهي تقدم خريطة ديموغرافية عن اللبنانيين خلال 99 عاما، توزعهم اناثا وذكورا ونسب اعمارهم، اضافة الى توزعهم في الاقضية والمحافظات. وتتناول الجداول تفصيلا اعداد اللبنانيين، وتوزعهم فئات عمرية لعشرة اعوام، اي الاعداد الطائفية او المذهبية او السكانية لكل عشرة اعوام، مثلا 1907 ـ 1916، 1917 ـ 1926 وصولا الى العام الجاري.
و«النهار» تنشر ابرز خلاصات الدراسة مع جدولين اعدهما الدويهي لها.
ونشرت «النهار» في عددها امس الاثنين خلاصة للدراسة وفيها: انشغل اللبنانيون الاسبوع الماضي، بدراسة صدرت عن احدى اللجان في الكونغرس الاميركي، حول اعداد اللبنانيين، وشغلت ارقام الدراسة بال عدد من المراجع الروحية والسياسية، لكن لا يبدو ان الدراسة الاميركية اصابت في اي من الارقام التي ذكرتها. فبحسب دراسة الدويهي، تبلغ نسبة المسيحيين 35.33%، اما نسبة المسلمين فهي 64.29%. يتوزع المسيحيون بين الموارنة 19.47%، والارثوذكس 6.85%، والكاثوليك 4.55%، والارمن الارثوذكس 2.27%.
ويتوزع المسلمون بين السنة 29.6% والشيعة 29.5%، والدروز 5.38%. لكن قراءة الجداول الخاصة بالتوزع الطائفي والمذهبي في لبنان، تظهر نتائج ابعد بكثير عن الواقع العددي الذي اصبحت عليه نسبة الطوائف المسيحية والاسلامية، والذي ستتركز عليه التعليقات السياسية الآنية.
والتباينات الظاهرة في الجداول، موضوعة تحت تصرف علماء الاجتماع لتحليلها، مع ان قراءة اولية تظهر وجود مفارقات حادة لها علاقة بتطور نمو بعض الطوائف او تدهور اوضاع بعضها الآخر، في ارتباط وثيق بالتطورات والمراحل السياسية التي عاشها ويعيشها لبنان.
وتبدو الفترة الممتدة بين 1946 و1976 الفترة الاكثر ازدهارا ونموا سكانيا لدى الطوائف المسيحية التي كانت تشعر بالاستقرار الامني والسياسي ومستقبل وجودها في بللد ساهمت هذه الطوائف بشكل جذري في نيل استقلاله.
اقرأ أيضاً