قال الرئيس الإيراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة امس إن إيران ليس لديها عداء تجاه الولايات المتحدة لكنها تريد أن ترى بادرة برغبة في اقامة علاقات طيبة تنهي ثلاثة عقود من القطيعة الديبلوماسية.
وقال رفسنجاني الذي لايزال يلعب دورا مؤثرا على الساحة السياسية الإيرانية رئيسا لمجلس خبراء القيادة الايرانية (هيئة دينية نافذة) «لا نعادي أميركا لكن يجب أن تكون هناك بوادر حسن نية لتغيير الوضع القائم».
وأضاف ان «الزعيم الروحي (المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي) كان محقا في أن التغييرات في السياسة الأميركية يجب أن تظهر عمليا وتحرير الأصول الإيرانية المجمدة قد يكون خطوة أولى في هذا الصدد».
يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما عرض على إيران في رسالة مصورة بمناسبة العام الفارسي الجديد في 20 مارس الجاري فتح فصل جديد في العلاقات بين البلدين وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل وليس التهديدات في سعيها للديبلوماسية مع إيران، بيد ان خامنئي، رفض العرض حتى ترى ايران تغيرا حقيقيا في السياسة الأميركية.
وفي السياق ذاته اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس الاول ان الولايات المتحدة ستواصل مد اليد الى طهران على رغم تحفظ السلطات الايرانية بعد خطاب الرئيس باراك اوباما.
واوضحت كلينتون في مؤتمر صحافي عقدته خلال زيارتها المكسيك، ان الولايات المتحدة توقعت منذ فترة طويلة العقبات حيال ايران لكنها اعربت عن ارتياحها لرد الفعل الايجابي الذي ابداه كثير من الايرانيين على الرسالة التي وجهها الرئيس اوباما الاسبوع الماضي.
واعربت ايضا عن الامل في ان تضطلع ايران بدور بناء في افغانستان، واوضحت كلينتون في اليوم الاخير من زيارتها المكسيك «نفعل ما قال الرئيس اوباما اننا سنفعله، اننا نمد اليد الى السلطات الايرانية والى الشعب الايراني ايضا وبالاهمية نفسها».
واكدت «تتوافر لدينا رؤية حول العقبات الصعبة التي يتعين تجاوزها على المدى القصير مع الايرانيين، لكننا سنستمر في مد اليد»، وكشفت كلينتون «اعتقد ان خطاب اوباما احدث تأثيرا ايجابيا جدا، وتلقاه بايجابية بعض الناس في ايران».
واوضحت كلينتون ايضا ان لايران التي ستشارك في المؤتمر حول افغانستان في 31 مارس في لاهاي، دورا مهما للاضطلاع به، وخلصت الى القول ان «ايران بلد مجاور لافغانستان، ولديها دور للاضطلاع به في المنطقة ونأمل في ان يكون ايجابيا».