أعلن مصدر أمني أردني رفيع المستوى ان الاشتباكات تجددت أمس في مدينة معان جنوبي البلاد بين قوات الأمن ومجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون الذين اتهمهم باحراق مكاتب حكومية.
وقال المصدر لـ «يونايتد برس انترناشونال» ان مجهولين استهدفوا فجر امس مقرات أمنية واطلقوا عيارات نارية تجاه مبان تابعة لأجهزة أمنية. ونقلت «بي.بي.سي» عن شهود عيان قولهم ان الاشتباكات وقعت في أحياء الحجازية والشامية، إضافة إلى منطقة مجمع الدوائر الأمنية شمالي المدينة. وقال ناشطون إن قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. وصرح مصدر امني اردني لـ «فرانس برس» بأن خارجين عن القانون قاموا صباح امس بإلقاء زجاجات حارقة على مجمع مبان حكومية في معان ونشب حريق في واجهات مكتب الصحة ومكتب الاراضي الا ان الاهالي قاموا باخماده بعد ان تعذر على آليات الدفاع المدني الوصول اثر قطع الطرق. واشار المصدر ذاته لـ «فرانس برس» الى ان خارجين عن القانون اعتلوا اسطح المباني اول من امس واطلقوا النار على آليات الدرك بعد حرق اطارات في منطقة الوسط التجاري ما استدعى من قوات الدرك استخدام الغاز المسيل للدموع.
في سياق متصل، لفت مصدر أمني تابع لمديرية الأمن العام الأردنية في تصريح لوكالة الأناضول الى أن الزجاجات الحارقة التي ألقاها المجهولون أدت الى اندلاع حريق في مكتبين تابعين لوزارة الصحة ودائرة الأراضي العامة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المدينة شهدت اول من امس أعمال عنف وحرق وتكسير لممتلكات عامة، بالاضافة إلى إطلاق نار من قبل المحتجين على سيارات لقوات الأمن.
وكانت وزارة الداخلية الأردنية قالت في وقت سابق ان «العملية الأمنية في معان تستهدف عددا من المطلوبين للقضاء، اضافة لأشخاص قاموا بالاعتداء على عناصر الأمن والممتلكات العامة». واعلن وزير الداخلية حسين المجالي إصابة 5 رجال أمن بجروح على يد «فئة خارجة عن القانون» خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين.
وشهدت معان على مدار الأيام الثلاثة الماضية أعمال عنف وحرق وتكسير ممتلكات عامة وخاصة، وإطلاق أعيرة نارية احتجاجا على مقتل مواطن برصاص قوات الأمن، الثلاثاء الماضي، أثناء تنفيذ الأخيرة حملة للقبض على مطلوبين تخللها تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وعناصر الأمن.