وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس بقيادة الجهود الرامية الى جعل العالم «خاليا من الاسلحة النووية» عبر خفض الترسانات النووية الموجودة ووقف التجارب النووية وحظر انتاج المواد الانشطارية لغايات عسكرية.
كما وعد الرئيس الاميركي بمواصلة مشروع الدرع الصاروخية التي تنوي واشنطن نشر اجزاء منها في تشيكيا وپولندا وتعتبرها روسيا تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
وقال اوباما في خطاب امام نحو ثلاثين الف شخص احتشدوا في براغ لسماعه ان «الولايات المتحدة بوصفها القوة النووية الوحيدة في العالم التي سبق لها وان استخدمت سلاحا نوويا، تقع على عاتقها مسؤولية اخلاقية للعمل» من اجل جعل العالم خاليا من السلاح النووي.
واضاف على وقع تصفيق الجماهير «من هنا اؤكد اليوم بوضوح وعن قناعة، التزام الولايات المتحدة ورغبتها في العمل من اجل السلام والامن في عالم خال من الاسلحة النووية».
وشدد اوباما على ان «الارث الاكثر خطورة» الذي ورثه العالم من الحرب الباردة هو وجود آلاف الرؤوس النووية في الترسانات العسكرية اليوم.
وفي اول رد فعل لاوباما على اطلاق كوريا الشمالية لصاروخها دعا الى «رد دولي قوي»، رأى فيه اوباما تأكيدا على «ضرورة» مكافحة الانتشار النووي.
وقال اوباما «الآن حان الوقت لرد دولي قوي. يجب على كوريا الشمالية ان تدرك ان الطريق المؤدي الى الامن والاحترام لا يمر بأي شكل من الاشكال بالتهديد وبالاسلحة غير المشروعة».
واضاف ان «اطلاق صاروخ تايبودونغ-2 اليوم (امس) يشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1718 الذي يحظر بشكل واضح على كوريا الشمالية القيام بنشاطات مرتبطة بصواريخها البالستية».
واكد اوباما ان «هذا الاستفزاز يؤكد الحاجة الى التحرك، ليس فقط التحرك في مجلس الامن الدولي، بل من خلال تصميمنا على منع انتشار هذه الاسلحة». الى ذلك، وصل الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى تركيا مساء امس في زيارة يجري خلالها محادثات مع القيادة التركية في أنقرة ويحضر على هامشها المؤتمر الدولي لتحالف الحضارات المقرر في اسطنبول بعد غد.
وبحســب بـــيان رئاسي تركـي فإن العلاقات التركية ـ الأميركية الى جانب مسائل دولية وإقليمية ستكون محور محادثات الرئيس اوباما خلال زيارته التي تستمر يومين.
وذكر البيان الصادر عن المكتب الصحافي التابع للرئاسة التركية ان الرئيس اوباما سيلتقي في اليوم الأول من زيارته الرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لبحث مسار العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأوضح ان المحادثات ستشمل أيضا التنسيق والتعاون في مسائل إقليمية ودولية «محل اهتمام مشترك وذات أولوية لكلا البلدين».
وكان الرئيس أوباما قد أعرب في وقت سابق أمس عن دعمه لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي الذي سيشكل بحسب رأيه «اشارة مهمة»، في وقت لاتزال فيه آراء دول الاتحاد منقسمة حيال ضم الدولة المسلمة العلمانية الى صفوفها.
من جانبه جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقفه الرافض لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي قائلا «اعمل يدا بيد مع الرئيس اوباما، ولكن فيما يتعلق بالاتحاد الاوروبي فإن القرار يعود الى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي».