في وقت كشفت فيه صحيفة التايمز البريطانية امس أن الجيش الاسرائيلي يعد نفسه لشن هجوم جوى ضخم على المنشآت النووية الايرانية في غضون ايام من قيام الحكومة الجديدة باعطائه الضوء الاخضر، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه لن تجرؤ اية دولة على مهاجمة بلاده.
وقال نجاد خلال كلمة له خلال مراسم الاحتفال بيوم الجيش الايراني في العاصمة طهران أمس «مع امتلاك ايران للقوة العسكرية، لن يجرؤ الاعداء حتى على تهديدها».
جاء ذلك فيما ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الاميركية امس أن دول مجلس التعاون الخليجي تستعد لما يفترضه الكثيرون حاليا بأنه سيكون انتقاما إيرانيا إذا قصفت إسرائيل منشآتها النووية في وقت لاحق من العام الحالي.
وقالت الصحيفة «إنه تم نصب بطاريات صواريخ «باتريوت» الأميركية الصنع المضادة للصواريخ في مناطق كثيرة في الخليج حول المنشآت النفطية الرئيسية».
وأوضحت أن نظام باتريوت مصمم لرصد واعتراض وتدمير الصواريخ القادمة التي ربما يبلغ طولها ما بين 10 و20 قدما والتي تطير بسرعة تتراوح ما بين 3 و 5 أضعاف سرعة الصوت، ولدى إيران مئات الصواريخ منها.
وقالت الصحيفة «إن الافتراض السائد بين حكام دول مجلس التعاون الخليجي هو أن إسرائيل ستوجه قاذفات القنابل نحو 27 موقعا نوويا في إيران فور أن يتضح أن الملالي لن يوافقوا على التنازل عن خيارهم النووي في محادثات الدول الست المقبلة».
من جانبها، نقلت وسائل الاعلام الايرانية عن الرئيس الايراني قوله ان القوات المسلحة الايرانية تعتبر الضامن للامن في المنطقة.
واشار نجاد الى ان الجيش الايراني بفضل ما يمتلكه من معدات وتجهيزات اصبح من اقوى جيوش المنطقة والعالم، كما اكد نجاد أن الشعب الايراني على استعداد تام للمشاركة الواسعة في ادارة العالم وتعزيز الامن على اساس العدالة في جميع ارجاء المعمورة.
معتبرا أن هذا الشعب «وبفضل وحدته وقدرات قواته المسلحة يعتبر من اقوى شعوب المنطقة والعالم وانه تم ازالة خطر هجوم الاعداء ضد هذا الشعب الى الابد».
نجاد الذي يسافر اليوم الى سويسرا للمشاركة في مؤتمر دوربان الثاني لمناهضة العنصرية في جينيف، دعا الجميع لان «يدركوا ان ايران تطالب بتحقيق العدل اينما كان انطلاقا من عقيدتها ومبادئ ثورتها الاسلامية».
وفيما كان ينتظر أن يشمل الاستعراض العسكري بمناسبة «يوم الجيش» عبور ما يزيد على 140 طائرة، ما يشكل رقما قياسيا، الا ان بضع عشرات المروحيات فقط حلقت فوق ضريح الامام الخميني جنوب طهران.
واوضح الضابط المكلف بتقديم الاستعراض ان الطائرات لم تحلق كما كان مقررا بسبب الظروف الجوية، في حين كانت الشمس تسطع فوق العاصمة.
من جهته أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري خلال الاحتفال استعداد بلاده لإجراء مناورات مشتركة مع الدول الاخرى.
بدوره، أعلن قائد القوة الجوية للجيش الايراني حسن شاه صفي أن أول طائرة إيرانية الصنع لا يرصدها الرادار ستقوم بتحليق تجريبي في 24 مايو المقبل.
هذا وكانت صحيفة التايمز البريطانية ذكرت في عددها امس أن الجيش الاسرائيلي يعد نفسه لشن هجوم جوى ضخم على المنشآت النووية الايرانية، ومن بين الخطوات التي اتخذت لتجهيز واعداد القوات الاسرئيلية لما سيكون غارة محفوفة بالمخاطر تتطلب هجمات جوية دقيقة للغاية الحصول على ثلاث طائرات لنظم الانذار والسيطرة المحمولة جوا (اواكس) والقيام بمهام اقليمية لمحاكاة الهجوم.
واوضحت الصحيفة أنه من بين الاستعدادات التي اجراها مؤخرا السلاح الجوي شن هجوم اسرائيلي على قافلة للاسلحة في السودان كانت مرسلة الى المتشددين في قطاع غزة.