بيروت ـ ناجي يونس
ابلغ جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي حزب الله ثلاثة اسماء داخل الحزب لاصحابها صلة بشبكة التجسس لحساب اسرائيل التي اكتشفت مؤخرا، لتعقبهم وسوقهم للتحقيق.
إلا أن مصدرا في شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي لقناة «المنار» قال: ان ما جاء في بعض وسائل الاعلام حول التحقيقات المتعلقة بشبكة التجسس الاسرائيلية غير دقيق، خاصة لجهة خرق الشبكة لبعض عناصر المقاومة، في إشارة إلى ما نقلته صحيفة لبنانية عن مصادر متابعة للتحقيقات، قائلة ان الفضل في هذا الانجاز لفرع المعلومات في الأمن الداخلي يعود الى تحليل قاعدة المعلومات (data) التي سبق لحزب الله ان عارض وصول الفرع اليها دون قيود.مصادر موازية نقلت لـ «الأنباء» عن مسؤول أمني في حزب الله، ان هذا الخرق للجهاز الأمني للحزب «وسطي وما فوق».
واضافت المصادر ان الأمن الداخلي وأمن حزب الله يلتقيان تقريبا على توصيف واقع الشبكات الاسرائيلية في لبنان، وعلى عودتها للتحرك، في اشارة الى تنامي المخاطر من وقوع عدوان او اعمال تفجير او اغتيالات.
وكشفت المصادر لـ «الأنباء» ان المسؤول عن الشبكة العميد المتقاعد اديب العلم وسع دائرة نشاطه عام 2004 ليشمل تصوير جسور واماكن محددة داخل سورية، وانه استخدم آلة تصوير متطورة للغاية على ثلاجة صغيرة كتلك التي توضع في السيارات، تصور وترسل صورها تلقائيا الى قمر اصطناعي للتجسس.
وكان العلم وزوجته حياة يحملان هذا «البراد المتنقل» معهما حيثما ذهبا، حيث انه مزود بوسائل اتصال تتيح لهما التواصل مع الشبكة الاسرائيلية التي يتعامل معها في هذه الدولة الاوروبية او تلك.
وردا على سؤال حول مبرر تصوير الجسور من تحت مادامت الطائرات، والاقمار الاصطناعية تستطيع تصويرها من فوق، قال المصدر، ان الاقمار والطائرات تصور سطوح الجسور الكبيرة، لكنها لا تعرف حدودها من تحت، وهذه يبدو كانت مهمة العلم وشبكته، والذي تبث انه صور لهذه الغاية جسر المديرج من تحت، كما صور جسورا اخرى من تلك التي دمرتها اسرائيل في يوليو 2006، الى جانب العديد من الجسور الصغيرة والعبارات التي اثبتت ضعف المعلومات الاسرائيلية، وهذا ما اضطرهم الى الاستعانة بهذه الشبكة.