رحبت إيران امس بدعوة دول مجموعة الست للحوار بشأن برنامجها النووي وأعلنت أنها مستعدة لحوار «بناء» لكنها شددت على استمرار برنامجها النووي السلمي.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» الايرانية أن المجلس الاعلى للامن القومي في ايران أعلن في بيان أن «الجمهورية الاسلامية الايرانية إذ تجدد العرض الذي قدمته العام الماضي تعلن استعدادها للحوار ولتفاعل بناء» مع الدول الكبرى.
واعتبر البيان أن الحوار الذي دعت إليه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وألمانيا «يشكل السبيل لحل المشاكل على الصعيد الدولي».
وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) أن إيران رحبت «بالحوار والتعاون البناء والعادل وأعلنت أنها ستقدم رزمة مقترحات مستحدثة».
لكن إيران رأت أن «بعض بنود بيان الدول الست نظمت بشكل يتنافى بشكل واضح مع باقي البنود وتقع على مسافة من التطورات الجديدة وتلمح الى سياسة استخدام القوة والتهديد ضد الشعوب والتي ثبت عدم فاعليتها بدلا من الاحترام المتبادل».
وجددت إيران التأكيد «على استمرار أنشطتها النووية في إطار التعاون النشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي إطار معاهدة حظر الانتشار النووي وقوانين الوكالة شأنها شأن باقي الدول الموقعة على المعاهدة».
واشار البيان الى أن إيران «تعتقد أن الأوضاع السائدة في عالم اليوم تدعو الجميع الى التمسك بالعدالة والسلام والاستقرار وترحب بإتاحة الفرص المناسبة للحوار والتعاون بهذا الشأن».
وأعلنت طهران عن «استعدادها للمحادثات والتعاون البناء وتحديث رزمة مقترحاتها (حول ملفها النووي) التي قدمتها العام الماضي.
وكانت مجموعة الست التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا أبدت في الثامن من ابريل رغبتها في استئناف الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي.
تعريف جديد للعنصرية
الى ذلك اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن مؤتمر مكافحة العنصرية الذي عقدته الأمم المتحدة في جنيڤ يمثل هزيمة لإسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن الرئيس الإيراني قوله: «لقد كانوا (الإسرائيليون) يسعون إلى وضع تعريف جديد للعنصرية إلا أنه وللمرة الأولى (في مؤتمر دولي) تصدت حرية الدول والحكومات على الخطط الصهيونية الشريرة وانتصرت عليها».
وجدد أحمدي نجاد خلال كلمته أمام مؤتمر المدعين العامين للدول الإسلامية المنعقد في طهران اتهامه للحكومة الإسرائيلية بأنها عنصرية وأنها ارتكبت في غزة «احدى أفظع الجرائم في التاريخ».
وقال الرئيس الإيراني:
«إنهم (الإسرائيليون) يقتلون الأبرياء ويبنون قنابل ذرية ويسيئون استغلال حقوق الإنسان ويجعلون منها ذريعة لتصرفاتهم غير الإنسانية كما فعلوا بالمحرقة». وأضاف أحمدي نجاد أمام مؤتمر طهران أن الدول الغربية كانت تريد أن يخدم مؤتمر جنيڤ مصالحها، إلا أنها أدركت أن «استعداد إيران لحضور المؤتمر قضى على خططها وأنه لا مفر للصهاينة من الإدانة الدولية».
سجيل أرض ـ أرض
على صعيد آخر اعلن وزير الدفاع الايراني العميد مصطفى محمد نجار امس ان بلاده تمكنت مؤخرا من تطوير قدراتها الصاروخية عبر صنع جيل جديد من الصواريخ بعيدة المدى. واشار نجار في تصريحات ادلى بها للصحافيين على هامش اجتماع وزاري الى انتاج طهران صواريخ (ارض ارض) تحمل اسم (سجيل) تفوق قدراتها القتالية قدرات صواريخ شهاب.