قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان المحادثات التي جرت بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن برنامج طهران النووي حققت تقدما خلال الأيام الماضية حول نقاط رئيسية بالصفقة النووية المرتقبة، داعيا طهران إلى إظهار مزيد من المرونة لتضييق هوة الخلاف، فيما رجح ديبلوماسيون في فيينا احتمال تمديد المفاوضات النووي الى نوفمبر المقبل بهدف توصل الطرفين إلى اتفاق شامل.
وأضاف كيري، في تصريح قبيل مغادرته فيينا امس عائدا إلى بلاده، «لقد أعلنا بوضوح أن 19 ألف جهاز طرد مركزي التي تشكل حاليا جزءا من برنامجهم هو عدد كبير للغاية».
وكان كيري أمضى أكثر من يومين من المفاوضات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول سبل التوصل للصفقة النووية النهائية التي من شأنها وضع قيود على برنامج إيران النووي، وإنهاء العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أدلى في وقت سابق بتصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» أبدى فيها استعداد بلاده للامتناع عن توسيع برنامج تخصيب اليورانيوم لسبع سنوات.
جاء ذلك، في وقت استبعد ديبلوماسي إيراني، طلب عدم الافصاح عن اسمه في تصريح خاص لوكالة أنباء «إرنا» الإيرانية امس «أن تنتهي المفاوضات في 20 الجاري للتوصل الى اتفاق شامل لأن هناك حاجة لعودة وفود مجموعة 5+1 إلى بلدانها لاجراء مشاورات».
وأضاف الديبلوماسي الإيراني «من المرجح تمديد المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل»، وتابع قائلا: يبدو أن الطرفين سيصلان حتى 20 الجاري الى اتفاق إلا أنه من الناحية التقنية ومن خلال التوافق بين إيران ومجموعة 5+1 فإن المفاوضات بإمكانها أن تستمر، مؤكدا أنه وفقا لاتفاق جنيف فإن المفاوضات يمكن أن تتواصل حتى 23 نوفمبر المقبل.
وتشغل إيران حاليا حوالي عشرة آلاف جهاز طرد مركزي بسرعات عالية لتنقية اليورانيوم لمستويات تسمح معها باستخدامها بمفاعلات توليد الطاقة، كما قامت بتركيب تسعة آلاف جهاز أخرى لم تشغل بعد.