عواصم ـ هدى العبود
لفت الرئيس السوري بشار الأسد الى الانفراج في العلاقات الدولية داعيا الى استثماره للعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، أشار الأسد على هامش زيارته الى سلوڤاكيا امس، إلى أهمية الحوار الأميركي ـ الأوروبي ـ العربي من أجل وضع خطة ناجعة لتحقيق السلام.
وبحث الرئيس السوري ونظيره السلوڤاكي ايفان غاسباروفيتش أمس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة على الصعيد الاقتصادي الى جانب التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية دور أوروبا في منطقة الشرق الأوسط نظرا لقربها الجغرافي ومعرفتها الأوثق بمنطقتنا.
كما تم بحث الأوضاع في العراق وضرورة تجاوز الآثار السلبية التي تركتها الحرب في العراق على المنطقة ككل.
من جانبه أكد الرئيس السلوڤاكي غاشباروفيتش رغبة بلاده العضو في الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو في الحوار مع سورية، مشيرا إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي مؤتمر مشترك أكد الرئيس الأسد مساء أمس أن الدور الأوروبي له جانبان، الجانب الأول يتعلق بالحوار مع الدول العربية بشأن عملية السلام خاصة الدول المعنية مباشرة بهذه العملية وسورية هي إحداها، والجانب الثاني يتعلق بالحوار بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن عملية السلام كون الولايات المتحدة هي الراعي لهذه العملية.
وأضاف الرئيس الأسد في رده على سؤال لـ «الأنباء» عن الدور الأوروبي في قضايا المنطقة: هذه الزيارة تأتي ضمن الجانب الأول لأنه لا يمكن لعملية السلام أن تبقى في إطار الشعارات والعناوين العامة.
وقال الرئيس الأسد إن المحادثات تناولت الوضع في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الموقف السلوڤاكي كان موضوعيا وخاصة فيما يتعلق بتأييد مبدأ الأرض مقابل السلام ودعم قرارات الشرعية الدولية.
وردا على سؤال حول الوضع الاقتصادي في سورية وإمكانية الاستفادة من التجربة السلوڤاكية في هذا المجال أوضح الرئيس الأسد أن الموضوع الاقتصادي سيتم التطرق اليه بشكل اكبر خلال لقاء رجال الأعمال السوريين والسلوڤاكيين.
بدوره قال الرئيس السلوڤاكي في رده على سؤال لـ «الأنباء» حول الدور الذي يمكن أن تلعبه بلاده في دفع عملية السلام «ان لقاء اليوم تطرق إلى الدور الأوروبي في عملية السلام في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن نتائج الحوار مع الرئيس الأسد ونتيجة محادثات وزيري خارجية سورية وسلوڤاكيا غدا سيتم نقلها إلى اجتماعات الاتحاد الأوروبي.
وقبل سلوڤاكيا، توقع الرئيس السوري في آخر يوم من زيارته للنمسا أن يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما أزمة خطيرة في الشرق الأوسط إذا لم يتمكن في غضون عام واحد من إصلاح الأخطاء التي ارتكبها سلفه جورج بوش.
ودعا الأسد خلال نقاش مع القادة والمثقفين النمساويين في نهاية زيارة استمرت يومين، الولايات المتحدة لسحب قواتها بسرعة من العراق «ما من شأنه حل نصف المشكلة».
واستعرض الأسد في منتدى كرايسكي الدولي بڤيينا أمام نخبة من أعلام السياسة والفكر والثقافة والإعلام في النمسا بحضور المستشار النمساوي السابق والرئيس الفخري للمنتدى فرانس فران تسكي ود.رودولف شولتن رئيس المنتدى، الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط ورؤية سورية لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة والدور الذي يتوجب على أوروبا أن تلعبه لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط والذي ينعكس إيجابا على استقرار أوروبا.