- العثور على أول مقبرة جماعية في سلافيانسك شرق أوكرانيا
اكدت الولايات المتحدة انها تملك ادلة جديدة على ان جنودا روسا استهدفوا بقصف مدفعي مواقع للجيش الاوكراني انطلاقا من الاراضي الروسية، بينما طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من المجلس الأعلى للبرلمان الروسي إلغاء التفويض باستخدام قوات روسية في أراضي أوكرانيا.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف نقلا عن مصادر في الاستخبارات الاميركية ان موسكو تنوي ايضا ارسال عدد اكبر من قاذفات الصواريخ الى الانفصاليين الموالين لها في شرق اوكرانيا.
واوضحت هارف ان المعلومات الاميركية تفيد بانه منذ اسقاط الطائرة الماليزية في 17 يوليو الجاري فان ارسال الاسلحة «عبر الحدود (مع اوكرانيا) يتواصل».
واوضح مسؤولان في وزارة الدفاع الاميركية رافضين كشف هويتيهما ان الروس عززوا وجودهم العسكري عند الحدود مع اوكرانيا بحيث ارتفع عدد جنودهم من 12 الفا الاسبوع الفائت الى 15 الفا اليوم.
وفي سياق متصل، قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الأميركي إن الجيش الروسي يشارك بتردد على الأرجح في الصراع الأوكراني.
وأضاف الجنرال ديمبسي «اعتقد أن الجيش الروسي وقادته الذين أعرفهم ربما يشاركون بتردد بعض الشيء في هذا النوع من الحروب»، مشيرا إلى استخدام روسيا للقوات التقليدية على طول الحدود فضلا عن وكلاء داخل البلاد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طلب في وقت سابق من المجلس الأعلى للبرلمان الروسي إلغاء التفويض باستخدام قوات روسية في أراضي أوكرانيا.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية قوله إن هذه المبادرة تهدف إلى تطبيع الوضع وتسوية الأزمة في شرق أوكرانيا وبسبب إطلاق المفاوضات الثلاثية.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء هولندا مارك روته إن روسيا يمكنها تجنب عقوبات الاتحاد الأوروبي إذا توقفت عن تسليح الإنفصاليين الأوكرانيين الموالين لموسكو.
واضاف روته بأن هولندا ستؤيد فرض العقوبات إذا لم تمتنع روسيا عن ذلك وأيضا إذا ثبت تورطها في حادث الطائرة الماليزية التي أسقطت فوق شرق اوكرانيا الاسبوع الماضي وكان على متنها 298 شخصا من بينهم 194 هولنديا.
الى ذلك، اكدت السلطات الاوكرانية العثور على اول مقبرة جماعية في سلافيانسك المعقل السابق للمتمردين الموالين لروسيا وقد يكون فيها 20 جثة بينهم مقاتلون متمردون واربعة مدنيين على الاقل.
وقال انتون جيراشتشينكو مستشار وزير الداخلية الاوكراني امس «نعلم انه دفن في هذه المقبرة الجماعية اربعة ابرياء من ابناء الرعية البروتستانتية وتعرضوا للتعذيب على ايدي المتمردين».
وتحقق سلطات كييف في اختفاء سكان منذ استعادتها للمدينة مطلع الشهر الجاري.
بموازاة، استعادت القوات الاوكرانية مدينة ليسيتشانسك من الانفصاليين في شرق اوكرانيا.
وافاد بيان للرئاسة الاوكرانية ان «العسكريين الاوكرانيين رفعوا علم اوكرانيا على مقر بلدية ليسيتشانسك». وتقع هذه المدينة على مسافة تسعين كلم غرب لوغانسك احدى العاصمتين الاقليميتين في الشرق المتمرد واحدى معاقل الانفصاليين الموالين للروس.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين ان نحو 225 الف شخص فروا من منازلهم في اوكرانيا جراء الصراع واسع النطاق الدائر بشرق البلاد.
وقال متحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقلا عن احصاءات روسية واوكرانية إن 130 الف شخص فروا إلى روسيا و95 الفا نزحوا داخل اوكرانيا.
على صعيد اخر، اعلن مجلس الوزراء الاوكراني عن تعيين نائب رئيس الوزراء فلاديمير جرويسمان قائما مؤقتا بأعمال رئيس الوزراء، وذلك خلفا لرئيس الوزراء المستقيل ارسيني ياتسينيوك ردا على فشل البرلمان في تمرير تشريع كان من شأنه تخفيف اعتماد البلاد في استيراد الغاز الطبيعي على روسيا، وتمهد استقالة ياتسينيوك الطريق لإجراء انتخابات في أكتوبر المقبل.