عواصم ـ احمد عبدالله
في وقت يثير تدهور الوضع في البلدين قلقا كبيرا لدى الادارة الاميركية، يستقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء المقبل نظيريه الافغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري، وأعلن الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان اوباما سيعقد قمة مصغرة مع الرئيسين كما سيجري محادثات منفصلة مع كل منهما.
بهدف دمج ميدان عمليات القوات المسلحة للبلدين بالاضافة الى قوات حلف ناتو في ميدان واحد يتسم بخصائص استراتيجية واحدة، لمواجهة ما يسمى بالإرهاب.
وقال ان المحادثات ستتناول «كيفية العمل معا لتعزيز تعاوننا في هذه المنطقة المهمة من العالم في وقت تطبق الولايات المتحدة استراتيجية جديدة» حيال البلدين.
من جانبه اعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن اعتقاده بانه «من الصعب» على الولايات المتحدة اصدار اوامر بنشر أكثر من 68 الف جندي أميركي في افغانستان.
وقال غيتس في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) معلقا على قرار الرئيس باراك اوباما الموافقة على خطة لزيادة عدد القوات الأميركية في افغانستان الى اكثر من الضعف لتصل الى 68 الف جندي بحلول نهاية 2009 بالاضافة الى قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) التي يبلغ قوامها 32 الف جندي من دول اخرى انه «سيكون امرا يصعب الاقناع به ما من شك في ذلك».
وطلب الجنرال ديڤيد مكيرنان قائد القوات الأميركية في افغانستان اضافة 10 آلاف جندي للقوات الأميركية في 2010.
وأعرب وزير الدفاع غيتس عن تحفظه تجاه مطالبة قائد القوات الأميركية في افغانستان الفريق اول ديڤيد ماكيرنان بنشر 10 آلاف جندي كزيادة اضافية في عدد القوات في افغانستان بحلول عام 2010.
واوضح غيتس في المقابلة انه وفقا للالتزام العسكري الأميركي وشركائنا في التحالف سيكون لدينا نحو 100 الف جندي في افغانستان وهذا يقل بنحو 10 آلاف تقريبا عما كان عليه عدد القوات الروسية في افغانستان في السابق معربا عن اعتقاده «باننا بحاجة للتفكير بشأن ذلك».
ميدانيا سيطرت القوات الأمنية الباكستانية امس على طريق حيوي بين بلدتي أمبيلا وداغار في منطقة بونر المحاذية لوادي سوات.
ونقلت محطة «جيو» التلفزيونية الباكستانية عن مدير مصلحة الإعلام في حكومة إقليم الحدود الشمالية الغربية ان القوات الباكستانية شنت امس عملية ناجحة للسيطرة على هذا الطريق الحيوي.
وأضاف ان هذه القوات تعمل في الوقت الحالي على إزالة الألغام التي زرعها مقاتلو طالبان.
الى ذلك قتل 5 جنود دوليين شرقي افغانستان في اعنف هجوم شنه مسلحو طالبان منذ عدة اشهر على موقع عسكري للقوات الدولية التي تعرف باسم ايساف.
وأعلنت ايساف في بيان لها ان الجنود قتلوا، وهم 3 أميركيين وليتوانيين، خلال معركة بالاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية في وقت مبكر من نهار امس الاول في اقليم كونار شرقي افغانستان.
وشارك في الهجوم على الموقع العسكري الذي كان يضم 30 جنديا عدد كبير من المهاجمين.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال محمد زاهر عظيمي ان موقعا عسكريا افغانيا في مديرية غازي آباد في اقليم كونار ايضا تعرض لهجوم من قبل مسلحي طالبان واسفر عن مقتل 3 جنود افغان.
ولا تتوافر تأكيدات على ان الهجوم الاخير هو نفسه الذي قتل فيه جنود القوات الدولية.
وأشار عظيمي الى ان 20 مسلحا ممن شاركوا في الهجوم قتلوا او أصيبوا في الهجوم المعاكس الذي شنته القوات الافغانية.
وقد استدعت القوات الافغانية والدولية الطيران الحربي للتدخل في ملاحقة المهاجمين.
على صعيد متصل، استسلم قائد حركة طالبان في مقاطعة خيبر الباكستانية الشمالية الفرنسية امس للقوات الباكستانية، وقالت مصادر في الشرطة ان القائد الطالباني افتخار احمر خان استسلم حيث انه كان مطلوبا على ذمة التحقيقات الجارية حول الهجمات التي تعرضت لها قوافل الناتو في خيبر.