قالت الولايات المتحدة انها طلبت من قطر مسبقا ألا تدفع اي فديات مقابل الإفراج عن الرهينة الأميركي بيتر ثيو كيرتس الذي أفرج عنه تنظيم إسلامي يرجح انه «جبهة النصرة» في سورية.
وذكرت عائلة كيرتس ان الحكومة القطرية أبلغتها مرارا انه لم يتم الإفراج عن الرهينة مقابل فدية، وسط تصاعد الجدل حول السياسة الأميركية برفض دفع فديات للجماعات المتطرفة.
وأفرج عن كيرتس الأحد الماضي بعد جهود، قال البيت الأبيض انه بذلها لتسهيل الاتصالات بين عائلة كيرتس والحكومة القطرية.
وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض ان «الحكومة الأميركية لم تطلب بالتأكيد من القطريين دفع أي فدية. وفي الحقيقة فقد طلبنا من القطريين عدم دفع أي فدية مقابل الإفراج عن كيرتس، انسجاما مع سياستنا التي نتبعها دائما».
وأضاف «ومع ذلك فإننا مسرورون لعودة كيرتس الى وطنه بعد أسره لهذه الفترة الطويلة في سورية».
وتم إطلاق سراح كيرتس بعد أقل من أسبوع على بث فيديو يظهر قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي بيد إسلامي من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وصرح أقارب كيرتس بأن الحكومة القطرية أبلغتهم مرارا بأنها تحاول تأمين الإفراج عن الصحافي البالغ من العمر 45 عاما من خلال المفاوضات، وليس من خلال دفع فدية.
وأثار مقتل فولي جدلا جديدا في الولايات المتحدة حول مسألة الفديات، اذ يشتبه في ان بعض الدول الأوروبية تدفع مبالغ مقابل الإفراج عن مواطنيها المخطوفين في مناطق الحروب مثل سورية، فيما تقول واشنطن ان ذلك يشجع المسلحين على خطف مزيد من الرهائن.
وتتمسك واشنطن بسياسة عدم دفع الفديات وتقول ان ذلك يعرض حياة الأميركيين للخطر في جميع أنحاء العالم.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي انه تم تسليم كيرتس الى قوات حفظ السلام الدولية في منطقة الجولان الأحد وقام مسؤولون أميركيون بنقله الى تل أبيب. ولم تعلن عن موعد عودته الى الولايات المتحدة.
وبحسب بيان عائلته، تم اعتقال كيرتس في اكتوبر 2012 وبقي محتجزا منذ ذلك الوقت لدى «جبهة النصرة او مجموعات أخرى متحالفة مع جبهة النصرة».
الى ذلك اتصل نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن بكل من رئيس مجلس النواب (البرلمان) العراقي سليم الجبوري ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لبحث التطورات السياسية والأمنية في العراق.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الأميركي اول من امس ان «بايدن بحث مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، العمليات العسكرية المتواصلة ضد الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) والتطورات الحاصلة على صعيد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، حيث لفت نائب الرئيس الأميركي إلى جذب التطورات السياسية الحاصلة في العراق للمزيد من الدعم الإقليمي والدولي، وإلى أن جهود تشكيل الحكومة الجديدة هي جزء لا يتجزأ من معركة العراق ضد داعش».
وأفاد البيان بأن «رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قد أعرب عن نيته تشكيل حكومة تضم جميع أطياف المجتمع العراقي وقادرة على اتخاذ خطوات صلبة للتعامل مع كل مخاوف مجتمعات العراق».
على الصعيد نفسه، اتفق رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن خلال مكالمة هاتفية على «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة عراقية يمكنها التعامل مع المشاكل التي تقلق المجتمعات العراقية المختلفة».
وأثنى بايدن على قيادة الجبوري لمجلس النواب في «تعامله مع الهجمات ضد المصلين الأبرياء في محافظة ديالى (شرق)».