- البشمركة تستعيد «سليمان بيك» وقائد عمليات دجلة: نفذنا خطة لحصار «داعش» ولن يكون أمامهم سوى الاستسلام أو القتل
شنت مقاتلات وقاذفات أميركية غارات جديدة على مسلحي تنظيم «داعش» في العراق في موقعين، أحدهما قرب بلدة آمرلي، والثاني قرب سد الموصل.
وأعلن بيان لوزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» أن مجموع الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية في العراق منذ الثامن من أغسطس بلغ 120 غارة.
هذا وضاعفت قوات مشتركة من الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية زخم تقدمها على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» مع تواصل الضربات الجوية الأميركية لمواقع «داعش».
واستعادت القوات العراقية امس السيطرة على بلدة سليمان بيك التابعة لقضاء الطوز في محافظة صلاح الدين.
وذكرت قناة (العربية الحدث) الإخبارية أنه خلال تلك المعارك سقط عدد من القتلى في صفوف تنظيم داعش، مضيفا أن داعش انسحب إلى المناطق الغربية باتجاه تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين.
ومن جانبه، قال النائب التركماني «نيازي معمار أوغلو» الموجود في منطقة سليمان بيك إن 35 عنصرا من مقاتلي داعش لقوا حتفهم في معارك فجر امس مع القوات الأمنية وفي السياق الميداني، اعلن قائد عمليات دجلة الفريق عبد الامير الزيدي امس بدء تنفيذ خطة عسكرية جديدة تتضمن حصار «داعش» ضمن الحدود الادارية للمحافظة ومنع هروبهم بإتجاه اي من المحافظات القريبة، مشيرا الى ان جماعات داعش ووفقا للخطة الجديدة لن يكون امامهم سوى الاستسلام او القتل.
واضاف الزيدي في تصريح نقلته «وكالة انباء الاعلام العراقي/واع» بأن «قيادة عمليات دجلة وضعت الخطط العسكرية وهيأت جميع التحضيرات وفقا لتوقيتات زمنية مدروسة لاستعادة السيطرة على ناحية السعدية وجلولاء وقتل جميع الارهابيين فيها»، مشيرا الى ان «ديالى ستتحول الى مقبرة لما تبقى من الدواعش» واشار الزيدي الى أن «القوات الامنية تمكنت خلال المعارك التي خاضتها في الايام الماضية من اسر عدد من ارهابي داعش عراقيي الجنسية والان هم رهن التحقيق لدى الجهات المختصة»، مبينا أن «قطعات قيادة عمليات دجلة لن تتوقف في زحفها الا بعد ان تلتقي قيادة عمليات صلاح الدين».
واعلنت قيادة عمليات دجلة امس الاول عن قتلها 200 داعشي بتحرير نحو 50 قرية في المحافظة وتحقيق تقدم بمسافة 60 كم بدعم جوي واسناد من جموع متطوعي الحشد الشعبي.
وكانت القوات المشتركة استعادت بلدة آمرلي بعد اقتحامها من عدة محاور، بدءا من محور قرية حبش، مستفيدة من ضربات الطائرات الحربية العراقية، إضافة إلى ضربات دقيقة وجهتها طائرات أميركية لمواقع وتجمعات «داعش» وأسلحتهم الثقيلة حول آمرلي، الأمر الذي أدى إلى تقهقرهم وفرارهم من آمرلي إلى صحراء حمرين إلى الغرب من المدينة.
وفي سهل نينوى، يشتد القتال على محور قضاء تلكيف الذي سيطر عليه «داعش» ويبعد عن الموصل 15 كيلومترا بعد استعادة البشمركة الكردية سد الموصل وبلدات وقرى.
في هذا الوقت، قالت الأمم المتحدة امس إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يرتكبون فظائع بحق الأقليات تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية كما أعدمت قوات الحكومة العراقية معتقلين وقصفت مناطق مدنية في أعمال قد تصل إلى حد جرائم الحرب.
وقالت فلافيا بانسيري نائبة المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في افتتاح جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية إن الصراع له تأثير خطير على المدنيين العراقيين خاصة النساء والأطفال.
وأضافت في إشارة إلى جرائم ارتكبها طرفا الصراع «قد تصل الهجمات الممنهجة والمتعمدة إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، هناك أفراد ـ من بينهم قادة ـ مسؤولون عن هذه الأعمال».
بدورها اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق امس ان حصيلة اعمال العنف والارهاب التي ضربت العراق في أغسطس بلغت 1420 على الاقل، فيما اصيب نحو 1370 في الفترة ذاتها.
واوضحت البعثة في بيان لها ان «عدد المدنيين الذين قتلوا في الشهر المنصرم بلغ 1265، فيما قتل 155 من عناصر الامن». ولم تشمل الحصيلة محافظة الانبار، كما توجد صعوبات لتأكيد الحوادث التي تقع في المواقع الخارجة عن سلطة الحكومة.