دمشق ـ هدى العبود
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه «إن لم يتحقق السلام على المسار الفلسطيني فستبقى المسارات الأخرى ناقصة حتى لو تم توقيع اتفاقية سلام على المسارات الأخرى بما فيها السوري».
وقال الأسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي عبدالله غول الذي بدأ امس زيارة إلى سورية «نؤكد على ضرورة تلازم المسارات والتنسيق بين المسارات لكي نحقق سلاما لا أن نوقع اتفاقية سلام».
وبشأن مفاوضات السلام السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة قال «تحدثنا بشكل موسع في موضوع السلام لكن لا نستطيع ان نتحدث عن موعد»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد شريك».
وقال «عندما نصل إلى تصور ننتظر الشريك وعندما يأتي الشريك نستطيع أن نتحدث عن موعد لبدء المفاوضات».
ولفت إلى وجود دول يمكن أن يكون لها دور في عملية السلام مثل الولايات المتحدة.
وجدد الرئيس الأسد موقف سورية بأنها «متمسكة بالسلام بمقدار تمسكها بعودة الأرض السورية المحتلة أي الجولان».
وأكد الرئيس الأسد أن زيارة الرئيس غول لسورية تشكل محطة مهمة في توقيتها ومضمونها خصصت لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
بدوره قال الرئيس التركي «لدينا إرادة سياسية على أعلى المستويات اتخذناها من اجل تطوير العلاقات السورية ـ التركية».
وفي الشأن الفلسطيني قال «نبذل جهودا باتجاه تأسيس دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان بشكل مستقل وبسلام»، مشيرا إلى أن بلاده تؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام.
وشدد على أن «اسرائيل يجب ان تبرز بشكل واضح من هو الشريك وبعد فترة نعتقد أن المباحثات يمكن أن تستمر».
وقال «نحن لا نريد أن ندخل فقط في حل القضية بين سورية واسرائيل، في الشرق الاوسط مشاكل كثيرة، نحن نمد يدنا ولا نريد أن نقول اننا نستثمر هذا الخلاف، على العكس، نحن نريد أن ندخل في هذه المشاكل بشكل بنّاء لكي نحلها».
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها عبدالله غول إلى سورية كرئيس لتركيا.
وتشهد العلاقات السورية ـ التركية تطورا ملحوظا كانت آخر مؤشراته إقامة مناورات عسكرية سورية ـ تركية مشتركة على الحدود بينهما هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين.