بيروت - محمد حرفوش
فيما يعيش لبنان مرحلة اكتشاف شبكات التجسس وبشكل يومي تقريبا أكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي أن الأجهزة الأمنية انتقلت الى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الاسرائيلية، مشيرا الى أن الأمر لم يعد يتعلق بتوقيف عميل هنا أو هناك.
وأوضح ريفي في تصريحات نقلتها صحيفة «السفير» اللبنانية امس أن هذه البنية المعقدة تلقت وماتزال ضربات استراتيجية موجعة أدت الى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى، مؤكدا أن محاولة اعادة ترميمها ستحتاج الى سنوات طويلة.
وأشار الى أن المعنويات مرتفعة لدى الأجهزة الامنية التي تشعر بشيء من النشوة الوطنية والقومية بفعل الانجازات المتتالية، مؤكدا الحرص على استثمار هذا الزخم المعنوي الكبير لتسريع عملية تدمير الأرضية الكاملة لشبكات التجسس، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار مدى قدرة الأمن على هضم كل ذلك.
واعتبر ريفي أن انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود الى اعترافات يتم انتزاعها من الموقوفين، لأن اسرائيل تعمد الى أن تجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة الى سقوط أخرى، مشيرا الى أن هناك سرا تقنيا هو الذي قاد الى تفكيك كل هذه الشبكات من خلال قاسم مشترك يجمع بين كل الشبكات. الى ذلك اكدت صحيفة «الأخبار» اللبنانية أن التحقيقات مع عدد من العملاء الموقوفين أخيرا كشفت أن الاستخبارات الإسرائيلية بعثت قبل أكثر من أسبوعين برسالة إلى عدد كبير من عملائها، طلبت منهم فيها وقف نشاطهم في هذه المرحلة واتلاف أجهزة اتصال متطورة كانت قد سلمتها لهم.
ونسبت الصحيفة في عددها الصادر امس إلى مصادر أمنية قولها إن هذه الخطوة تهدف إلى محاولة وقف عمليات التوقيف التي تؤثر في البنية الاستخباراتية الإسرائيلية في لبنان، وتخلق صعوبة في تجنيد عملاء جدد في المستقبل.
في سياق متصل ذكرت مصادر امنية لبنانية امس ان مواطنا لبنانيا يدعى ايلي توفيق (51 عاما) فر صباحا الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عبر بوابة يارون الحدودية.
واشارت الى ان ايلي وهو من منطقة المية ومية وسكان القليعة ويعمل استاذا في احدى مدارس حاصبيا اجتاز بوابة يارون وفر في اتجاه الجانب الاسرائيلي بعدما ترك سيارته في المنطقة وتردد ان شبهات تحوم حوله بالتعامل مع احدى الشبكات التي اكتشفت مؤخرا بالتعامل مع العدو الاسرائيلي.