تضاربت الأنباء بشأن سيطرة الجيش الليبي على مقر كتيبة لثوار بنغازي، فيما قال مسؤولون عسكريون ليبيون: إن الجيش وحلفاءه سيطروا على واحد من أكبر معسكرات الميليشيات الإسلامية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وتمثل السيطرة على المعسكر، وهو أول معسكر تقيمه المعارضة المسلحة التي ساعدت على الإطاحة بنظام القذافي في عام 2011، تقدما كبيرا آخر للجيش بعد السيطرة على المطار بنغازي. ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم الأركان العامة للجيش الليبي أحمد المسماري قوله «إن الجيش قام بتأمين المعسكر الذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه»، وهو الامر ذاته الذي اكده محمد الحجازي المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتحالف مع الجيش.
وزعم مسؤول عسكري بالكتيبة 204 التابعة للجيش الليبي أنهم سيطروا على ثكنة عسكرية تابعة لكتيبة 17 فبراير، فيما نفى متحدث باسم الأخيرة ذلك. وقال المهدي البرغثي، قائد الكتيبة 204 دبابات، في تصريحات صحافية أمس الأول: إنهم «سيطروا بدعم من الكتيبة 21 صاعقة الموالية للواء حفتر، على مقر معسكر كتيبة 17 فبراير التابع لمجلس شورى ثوار بنغازي بمنطقة قاريونس غرب بنغازي».
وفي المقابل، نفى محمد عيسى، المتحدث باسم كتيبة 17 فبراير، للأناضول «سيطرة الكتيبة 204 دبابات ومسلحين موالين لها على مقر الكتيبة»، واصفا إياها بأنها أخبار «غير صحيحة». الى ذلك، اتهم رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب، عقيلة صالح، تركيا ودولتين عربيتين بدعم جماعات معينة في بلاده، فيما قدم الشكر لمصر لدعمها ليبيا.
وقال صالح في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس «ما هو معروف لدى غالبية الشعب الليبي أن هناك دعما من تركيا لجماعة معينة». وأضاف «أوجه له التحية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أبدى استعداد مصر، حكومة وشعبا، لدعم الشعب الليبي بتدريب قواته المسلحة وأجهزة الأمن وضبط الحدود ودعمنا في المجتمع الدولي».