دمشق ـ هدى العبود
لليوم الثاني على التوالي تشهد العاصمة السورية دمشق حراكا سياسيا على مختلف الاصعدة، بدءا من مواصلة وزراء خارجية الدول الاسلامية لاعمال دورتهم الـ 36 وتصريحات امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى على هامشها بأن عجلة المصالحة العربية قد دارت ولكنها تسير ببطء، وان ما تشهده العلاقات المصرية ـ السورية حاليا لا يعدو كونه سحابة صيف، انتهاء باستقبالات الرئيس السوري د.بشار الاسد لعمرو موسى ووزير خارجية روسيا سيرغي لاڤروڤ، مؤكدا له على ضرورة «التحضير الجيد» لمؤتمر السلام في الشرق الاوسط.
إزالة العقبات
كما اكد الرئيس السوري بشار الأسد مجددا ضرورة إزالة العقبات التي تعترض عمل منظمة المؤتمر الإسلامي والقيام بخطوات عملية من شأنها تعزيز الدور المناط بها.
وقال بيان رئاسي سوري ان التأكيد جاء خلال لقاء الرئيس الأسد امس مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين احسان اوغلو.
وأجرى الرئيس السوري مباحثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها.
من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب لقائه الأسد أن مباحثاتهما تناولت مجمل الأوضاع في المنطقة بما فيها الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وبحث الأوضاع الفلسطينية وما يتعلق منها بالحوار الفلسطيني، والعلاقات العربية ـ العربية.
قضايا المنطقة
وعود الى اليوم الثاني لاجتماعات وزراء خارجية الدول الاسلامية تركزت القضايا التي ناقشتها على الصراع العربي ـ الاسرائيلي وعملية السلام في الشرق الاوسط، حيث اكد الوزراء اهمية احلال السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان اضافة الى بحث الاوضاع في العراق.
كما ناقش الوزراء الاوضاع في الصومال والسودان وافغانستان والجهود الاقليمية والدولية الرامية الى تحقيق الاستقرار والامن والمصالحة بين كل الاطراف المتنازعة والمتحاربة.
وناقش المؤتمر مواضيع تتعلق بتنسيق وتعاون الدول الاسلامية لمواجهة تداعيات الازمة المالية والاقتصادية على الدول الاسلامية وسبل تسهيل وتحفيز دخول رؤوس الاموال لتوظيفها في مشاريع استثمارية والبنى التحتية.
وكان وزراء خارجية الدول الاسلامية قد عقدوا اول من امس جلستين تمت خلالهما مناقشة السبل الكفيلة بتفعيل دور منظمة المؤتمر الاسلامي التي تعتبر ثاني منظمة بعد هيئة الامم المتحدة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية لتواكب التكتلات الدولية والمتغيرات المتسارعة في العالم في مختلف الاوجه والسبل الكفيلة لتعزيز وحدة وتكاتف الدول الاسلامية لمواجهة التحديات الراهنة.
المصالحة العربية
وقال امين عام الجامعة العربية عمرو موسى قبيل استئناف اجتماعات الامس في تصريح صحافي إن عجلة المصالحة العربية انطلقت لكنها تسير ببطء، مضيفا ان «سورية ومصر لا يحتاجان لأحد لأن العلاقات تاريخية وثابتة وما بين البلدين أرجو أن يكون سحابة صيف تنقشع بسرعة».
واكد امين عام الجامعة العربية ان الموقف العربي واضح من موضوع الجزر الاماراتية المحتلة من قبل ايران، معربا عن امله ان يتم حل هذا الموضوع بين الدولتين الجارتين والشقيقتين بالطرق السياسية.
وحول اهم الموضوعات المطروحة في اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية قال موسى كل الموضوعات مطروحة ابرزها الصراع العربي ـ الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، مشددا على ان توحيد الصف الاسلامي تجاه جميع التحديات مسؤولية كل الدول الاسلامية.
واضاف موسى انه على جميع الدول الاسلامية ان تعمل على توحيد الصف الاسلامي «وهذا شيء مهم وكل من يعمل على هذا يجب ان نساعده بما فيها ايران».