بيروت ـ محمد حرفوش
مازال كلام الرئيس الايراني احمدي نجاد عن ان فوز «قوى المعارضة اللبنانية في الانتخابات سيقوي المقاومة وسيغير الاوضاع في المنطقة»، يشكل مادة سجالية على اكثر من صعيد.
وفي المعلومات ان بعض مسيحيي 14 آذار وشخصيات مستقلة اعدت افكارا ستنقلها الى البطريريك نصرالله صفير في بكركي قبل اجتماع المطارنة الموارنة تتضمن رؤية هؤلاء لأبعاد ودلالات كــلام نجــاد وتداعياتــه علــى الساحة اللبنانية قبيل الانتخابات وبعــدها.
ويعتبر احد هذه الشخصيات ان مضمون ما قاله نجاد يكشف مصيرية الانتخابات بالنسبة الى المشروع الايراني اقليميا ويكشف حجم الرهان الايراني على تغيير الموازين النيابية ـ السياسية في لبنان والاهمية الاستراتيجية التي تعلقها ايران على حدوث هذا التحول في مجال تجميع الاوراق، كما يكشف ان الحملة على التدخل الاميركي المزعوم لصالح 14 آذار انما هي للتغطية على التدخل الايراني المفضوح.
وفي هذا السياق، ايضا اشارت المعلومات الى ان الاجتماع المقبل للأمانة العامة لقوى 14 آذار سيتناول كلام نجاد «واستخدامه» وتظهير خطر «غزة ثانية» في لبنان اذا فاز حزب الله و8 آذار في الانتخابات، اي تظهير الاخطار الاقتصادية واخطار العزلة الاقليمية والدولية بحسب المعلومات اياها.