قال وزير الدفاع الباكستاني سيد اطهر علي إن العملية العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير منطقة وادي سوات من مسلحي حركة طالبان باكستان ستنتهي خلال يومين او ثلاثة.
وقال الوزير، الذي كان يتحدث في اجتماع امني آسيوي عقد في سنغافورة، إنه لم تتبق الا «5 الى 10% من المهمة لم تنجز بعد».
وعبــر الــوزير عــن ثقتـه بأن الترسانة النووية الباكسـتـانية لن تسقط في ايدي المتشددين، لان الحكومة تقوم بشكل مستمر باعادة النظر بالاجراءات الامنية الخاصة بها بالــتعاون مع «دول صديقة»، ونقلت قناة الجزيرة الاخبارية عن وزير الدفاع قوله ان المعارك امتدت الى وزيرستان.
مينغورا
وكان الجيش قد اكد تصميمه على مطاردة المسلحين «العتاة»، وذلك بعد ان استعاد سيطرته على بلدة مينغورا، كبرى مدن وادي سوات.
وقال الجيش إن العمل جار على اعادة الخدمات الاساسية الى البلدة التي كان يسكنها اكثر من ثلاثمائة الف شخص قبل اندلاع القتال.
فقد اعيد افتتاح مستشفى البلدة الرئيسي، كما تم تزويدها بالغاز.
وقال الناطق باسم الجيش الباكســتاني الجنرال اطهر عبــاس إن الجـهود تبذل من اجل اصـلاح شــبكة توزيع المياه.
الا ان الناطق العسكري المح الى احتمال ان تستغرق عملية اصلاح شبكة توزيع التيار الكهربائي في مينغورا اسبوعين على الاقل، مضيفا انه سيصار الى تشكيل لجان دفاع محلية للتصدي للمسلحين ومنعهم من التسلل الى المنطقة مجددا. وقال الجنرال عباس إن المناوشات بين الجيش والمسلحين مستمرة خارج مينغورا، الا ان القوات الباكستانية تسيطر كليا على مركز المدينة وتقوم الآن بتعقب زعماء المسلحين.
وقال الناطق: «نقوم الآن بمطاردة القيادات وكل المسلحين في وادي سوات».
يذكر ان زهاء مليونين ونصف المليون من سكان المنطقة قد نزحوا منها منذ بدء العملية العسكرية الحالية في وادي سوات منذ اكثر من اربعة اسابيع.
وضع أفضل
وقال الجنرال عباس «إن الجيش تمكن من اغلاق كل المداخل والمخارج من والى وادي سوات، ولذا فإن الوضع اصبح الآن مواتيا لتطهير المنطقة بالكامل من المسلحين والعتاة منهم على وجه الخصوص».
وتقول التقارير إن طائرات الهيليكوبتر التابعة للجيش الباكستاني تقوم بالقاء منشورات على البلدة تنصح سكانها بالرحيل.
في غضون ذلك، يواصل الجيش تسيير الدوريات في شوارع مينغورا المهجورة، حيث يقوم الجنود بتأمين احيائها والبحث عن الكمائن والمفخخات.
وكانت الحكومة الباكستانية قد زادت من قيمة المكافأة التي وعدت بها لمن يلقي القبض على زعيم حركة طالبان باكستان في وادي سوات مولانا فضل الله الى ستمائة الف دولار.
ويعتقد ان مولانا فضل الله هو المسؤول عن التمرد المطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في الوادي.