مع احتدام المعركة الانتخابية الرئاسية واقتراب يوم الانتخابات يزداد منسوب التوتر السياسي والأمني والتصعيد العسكري. حيث أكد مسؤول كبير في الشرطة الإيرانية أمس توقيف عدد من الأشخاص في أعقاب اضطرابات طائفية امس الأول في مدينة زاهدان، وقد ذكرت قناة برس تي في الايرانية ان خمسة اشخاص على الاقل لقوا حتفهم خلال الاضطرابات. واضافت القناة التلفزيونية ان القتلى سقطوا لدى احراق مبنى تابع لفرع معهد مهر المالي والائتماني في المدينة. وقال نائب قائد الشرطة في زاهدان الجنرال احمد رضا رادان: بعض الاشخاص حاولوا اول امس «إثارة انقسامات بين الشيعة والسنة في المنطقة لكن الوضع عاد الى الهدوء مع تدخل مسؤولين وزعماء دينيين في المحافظة». واضاف في تصريح أوردته وكالة مهر للأنباء انه تم «توقيف أشخاص حاولوا خلق مناخ من عدم الاستقرار في المدينة». وأوضح ان بين الموقوفين أشخاصا من الشيعة والسنة، لكن ما هو واضح هو ان هؤلاء الاشخاص كانوا يريدون إثارة انقسامات بين الأشقاء من المذهبين. وجرت هذه المواجهات بعد 3 أيام من الاعتداء الانتحاري على مسجد زاهدان، حيث أكد الزعيم الديني للسنة في المدينة مولوي عبدالحميد اسماعيل زاهي لصحيفة «اعتماد» انه تعرض لمحاولة «اعتداء» خلال زيارته لموقع الاعتداء وهو ما أدى الى الاضطرابات. وقال زاهي «لقد نددنا باعتداء الخميس وذهبنا الى المسجد الذي استهدفه الاعتداء للصلاة، غير ان بعض الأشخاص أطلقوا هتافات مناوئة لنا كما ان احد حراسي تعرض للضرب».
وفي الطرف الآخر من ايران بتبريز (شمال غرب)، تم توقيف 3 أشخاص بعد العثور على 11 قنبلة يدوية الصنع وعلى ذخيرة حربية، بحسب ما أوردت صحيفة كيهان التي لم تورد المزيد من التفاصيل.
بموازاة ذلك أنزلت إيران امس 3 غواصات حديثة في مياه الخليج قبالة الإمارات، إلى جانب 18 زورقا سريعا وعدد من الطائرات من دون طيار، وفقا لما ذكرته وكالات الأنباء الإيرانية. وبعد أقل من أسبوع على تدشين أول قاعدة فرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، قالت وكالة أنباء مهر أمس إن 3 غواصات من طراز «غدير» دخلت الخدمة في ميناء بندر عباس، المطل على الخليج، وذلك بحضور قائد قوات الجيش عطاء الله صالحي، ووزير الدفاع الإيراني العميد مصطفى محمد نجار، وقائد القوة البحرية في الجيش الأميرال حبيب الله سياري.
وأضافت الوكالة إن 18 زورقا سريعا تم إدخالها الخدمة أيضا، وتم نشرها في «مياه المنطقة الأولى للقوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ميناء بندر عباس».