وصل فريق تقصي الحقائق التابع للأمم المتحدة إلى قطاع غزة أمس للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها الأطراف المختلفة خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على القطاع. وقال متحدث باسم سلطة المعابر التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة ببيان صحافي «وصل إلى قطاع غزة صباح اليوم (امس) وفد تقصي الحقائق بشأن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والانتهاكات ضد المدنيين وهو وفد من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ويرأسه ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب في رواندا ويوغسلافيا القاضي ريتشارد غولدستون». ويضم فريق تقصي الحقائق كلا من غولدستون وهو يهودي كان عضوا في المحكمة الدستورية لجنوب أفريقيا ورئيس النيابة السابق للمحاكم الجنائية في يوغسلافيا ورواندا وكريستين شنكن البروفيسور في القانون الدولي في جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وهينا جيلاني محامي المحكمة العليا في باكستان وممثلة سابقة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان.
وتضمن برنامج الوفد زيارات ميدانية للمناطق التي شهدت توغلات إسرائيلية وأعمال قصف بالإضافة الى زيارة مسؤولين في وزارة الصحة والحكومة والفصائل الفلسطينية. وسيعمل الفريق على التحقيق في انتهاكات منسوبة لسلطات «حماس» ضد خصومها السياسيين وتجاه مشتبهين بالتعامل مع إسرائيل. الا ان الحركة رحبت بالفريق مبدية استعدادها للتعاون معه، فيما أعلنت إسرائيل رفضها التعاون.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور في وقت سابق ان تعليمات قد صدرت لهذه اللجنة «بأن تظهر إسرائيل كمذنبة بغض النظر عن أي شيء آخر» مشددا على أنه «ليس هناك أية فائدة من التعاون مع مثل هذه المسرحية التنكرية».
بدوره قال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي «إن حماس تؤيد وتثمن كل الجهود التي تقوم بها اللجان والبعثات الحقوقية الدولية الرامية إلى كشف حقيقة ما جرى في قطاع غزة من جرائم حرب ارتكبت بحق أطفالنا ونسائنا».
في سياق آخر، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الاسلامية الفلسطينية (حماس) موسى ابو مرزوق ان الحوار الفلسطيني يمر بأزمة حقيقية مؤكدا في الوقت ذاته ان الحركة ستبقى مع هذا الحوار وبايجابية.