أعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس أن أجهزة الأمن ألقت القبض خلال الأيام الماضية على المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في اليمن والسعودية.
وقالت الوزارة في بيان بث بموقعها على الانترنت إن المقبوض عليه اسمه حسن حسين بن علوان سعودي الجنسية.
وأشار البيان إلى أن علوان «هو الممول المالي للعمليات التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية ويعد من أخطر عناصر القاعدة والعناصر الإرهابية».
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عملية الاعتقال جرت بمحافظة مأرب الصحراوية التي تبعد نحو 190 كيلومترا شمال غرب العاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضي.
وكان اليمن أطلق في يناير الماضي حملة في مختلف أنحاء البلاد لملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة الهاربين من اليمنيين والسعوديين بعدما أعلنت القاعدة دمج فرعيها في اليمن والسعودية ليكونان «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
ويعتقد أن الجماعة الجديدة التي يتزعمها ناصر الوحيشي وهو مساعد سابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن تضم 1200 مسلح من كلا البلدين يختبأون في 4 محافظات صحراوية بشمال وشرق اليمن.
وكان اليمن وهو حلف مقرب للولايات المتحدة في سياق ما يعرف باسم «الحرب على الإرهاب» مسرحا لهجمات دامية في الشهور القليلة الماضية.
خطف 9 أجانب
في غضون ذلك قال مصدر يمني مسؤول إن متمردين حوثيين خطفوا سبعة ألمان ومهندسا بريطانيا ومدرسة كورية بمحافظة صعدة شمال غربي البلاد.
وحمل المصدر المسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة «العناصر الخارجة على النظام والقانون» التابعة للحوثي مسؤولية خطف الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية والتي تعمل في صعدة منذ 35 عاما.
وأشار المصدر إلى أن المخطوفين هم سبعة ألمان بينهم 3 أطفال وممرضتان ومهندس وزوجته بالإضافة إلى مهندس بريطاني ومدرسة كورية.
وحذر المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية(سبأ) تلك العناصر التخريبية من مغبة ما أقدمت عليه من جريمة وكل ما يترتب على هذا التصرف المشين والجبان الذي يستهدف حياة أبرياء هم ضيوف على اليمن وجاءوا لتقديم خدمات إنسانية لأبنائه.
وأشار إلى أن «تلك العناصر سبق أن قامت قبل يومين باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة، في إطار ما تقوم به من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الإعمار في المحافظة».
وأوضح أن «الأجهزة الأمنية تقوم حاليا ببذل جهودها لتأمين الإفراج عن المخطوفين بسلام وضبط الخاطفين لتقديمهم للعدالة».
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن الغموض لايزال يكتنف مصير مجموعة مفقودة في اليمن بينها سبعة ألمان.
وقال متحدث باسم الوزارة خلال تصريحات في برلين امس: «لا يوجد حتى الآن وضع جديد».
وكان المتحدث قد ذكر مساء أمس الاول أن السفارة الألمانية في صنعاء تسعى لمعرفة مصير المجموعة المفقودة وتجري اتصالاتها بالسلطات اليمنية.
ووفقا لمعلومات مصادر أمنية في العاصمة اليمنية صنعاء فإن المجموعة اختفت في ظروف غامضة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم الإبلاغ عن اختفاء المجموعة بعدما خرج أفرادها في نزهة جنوب صعدة.
وكانت مصادر محلية بمحافظة صعدة شمال غربي اليمن قالت إن تسعة أجانب يعملون بمستشفى خطفوا الليلة قبل الماضية.
ونقلت صحيفة «مايو نيوز» اليمنية الالكترونية عن المصادر القول إن «العناصر الخارجة على النظام والقانون» التابعة لجماعة الحوثي خطفت الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحوثي اقتادت الأجانب إلى منطقة سفيان في بني معاذ.
وغالبا ما يقوم رجال قبائل بخطف سائحين غربيين في اليمن في محاولة للضغط على السلطات لإطلاق سراح أقارب لهم سجناء.