Note: English translation is not 100% accurate
إحالة مشروع المحكمة الدولية إلى مجلس النواب اليوم وقائد الجيش مطروح كوزير تسوية
الثلاثاء
2006/12/12
المصدر : الانباء
بيروت ـ عمر حبنجر
بعد الاحد الصاخب استيقظ اللبنانيون امس على نسيم المبادرة العربية المتكئة في معظمها على ثوابت البطريرك المارونية، والتي أعلنها الموفد السوداني مصطفى عثمان اسماعيل من دمشق.
وخلافا للاطلالة الاعلامية المتصلة بهذه المبادرة من دمشق، امتنع اسماعيل عن التصريح بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في بيروت، واعتمد الصمت سياسة بعد لقاءاته الاخرى التي شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني نصرالله صفير، بعدما سمع أو قرأ من ملاحظات في بيروت، تضمنت استغراب اعلانه عن مبادرة، لم يجر التباحث بشأنها مع أصحاب العلاقة بها.
لكن قبل الدخول في تفاصيل المواقف، استوقف المصادر الديبلوماسية في بيروت موقفان، الأول للرئيس اميل لحود، تناول فيه بجفاء تصريحات ملوك ورؤساء عرب عبرت عن مخاوفهم من فتنة في لبنان، معتبرا ذلك من قبيل التهويل.
والثاني للرئيس نبيه بري بلسان مكتبه الاعلامي وفي استغرابه لما وصفه ببداية حملات الافتراء على مجلس النواب ورئيسه.
وقال بيان صدر بهذا الخصوص: اننا لم نصدق جنوح دولة الرئيس فؤاد السنيورة ونحوه هذا المنحى.
وأضاف: نكتفي الآن بالقول من كانت نوافذه من زجاج، فهو لا يتمتع بأية حكمة اذا فكر برشق الناس، فكيف اذا بدأ؟ ويبدو ان حديث السنيورة عن مجلس النواب المخطوف أو المعطل مساء الأحد أثار استياء الرئيس بري.
بيد ان اثارة رئيس المجلس هذه المسألة مع وصول الموفد السوداني وعشية وصول الامين العام للجامعة العربية عمرو موســـى اليوم، بالاضافة الى تعرض الرئيس اميل لحود لتصريحات بعض الملوك والرؤساء العرب الخائفين على لبنان، بدأت تخفف من رهبة المبادرة العربية، وتعيد طرح علامات الاستفهام حول نهائياتها اليوم أو غداً.
وضمن موازين نجاح أو اخفاق المبادرة الجديدة، اجتماع مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، بمن حضر، وضمن النصاب القانوني بالطبع لإحالة مشروع قانون نظام المحكمة ذات الطابع الدولي، فضلا عن مرسوم دعوة الناخبين لانتخاب بديل للنائب الشهيد بيار الجميل الى مجلس النواب، فاجتماع وزراء الاكثرية في هذا الوقت ولهذه الغاية الآن وفي خضم الوساطة العربية يمكن ان يستفز المعارضة، ولذلك فان انعقاد المجـــلس مؤشر سلــبي على الوساطة وعدم انعقاده تاليا يدل على تقدم الوسطاء.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً