- الكونغرس يضع على جدول أعماله اقتراحاً بقانون لمنع رفع العقوبات عن طهران
تجاهلت الولايات المتحدة وايران تحذيرات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ابرام اتفاق حول برنامج طهران النووي، وأعلنتا مواصلة مفاوضاتهما الثنائية بجنيف منتصف مارس الجاري، وذلك في ختام محادثات قادها وزيرا خارجية البلدين واستمرت 3 ايام في مونترو بسويسرا أمس.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب مباحثاته مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، أن اي اتفاق مع طهران سيتضمن فتح منشآتها النووية أمام التفتيش، مشيرا إلى أنه يجب ان يحظى مثل هذا الاتفاق بقبول المجتمع الدولي.
وأوضح كيري ان اي اتفاق سيتضمن وصولا حرا واجراءات للتحقق وسيزيد من الوقت الذي ستحتاجه إيران لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لانتاج سلاح نووي.
ونوه الى إن المحادثات لاتزال تنطوي على فجوات كبيرة وخيارات مهمة، لافتا الى ان مطالبة طهران بالإذعان ليست خطة في حد ذاتها.
وعلى الجانب الإيراني، قالت بعض الدوائر المطلعة على سير المفاوضات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «طهران جددت تمسكها بحقها في الحصول على تقنيات الطاقة النووية للاستخدامات السلمية وفق المعايير الدولية والضمانات التي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
واضافت ان «ايران تمسكت كذلك بضرورة التوصل الى اتفاق موحد وشامل ينص على ضمانات لفك العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وفق آلية تتوافق عليها جميع الاطراف».
وقال مسؤول أميركي كبير: إن «المحادثات بين واشنطن وطهران حققت تقدما، لكن لا تزال هناك تحديات صعبة»، متوقعا استئناف المفاوضات مع الايرانيين - بحضور الاتحاد الاوروبي- في جنيف منتصف مارس الجاري. ويقوم كيري بجولة سريعة الى منطقة الشرق الأوسط لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
والهدف الأساسي لهذه الزيارة هو «توضيح أن الحل الديبلوماسي للأزمة بشأن برنامج ايران النووي سيجعل المنطقة اكثر أمنا»، بحسب «رويترز».
وكان مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاميركية قد اعلن من مونترو، ان الولايات المتحدة ستواصل «التصدي بحزم» لأي محاولة من ايران لتوسيع نفوذها في الشرق الاوسط حتى ان تم التوصل الى اتفاق حول الملف النووي، بحسب «فرانس برس».
الى ذلك، قلل المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست من الانتقادات الحادة التي وجهها نتنياهو خلال خطابه على المفاوضات مع طهران: كانت هناك شكوك من نتنياهو وبعض الجمهوريين في الكونغرس حول اتفاق جنيف المؤقت، لكن هذا الاتفاق تضمن الوصول يوميا الى المنشآت النووية الايرانية، فضلا عن ضمان ألا تمتلك القدرة على العمل سرا في مفاعل لا يعلم به المجتمع الدولي.
غير أنه بعيد خطاب نتنياهو بالكونغرس، أعلن رئيس الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل انه سيدرج على جدول اعمال المجلس الاسبوع المقبل، اقتراح قانون يمنع الرئيس أوباما من تعليق اي من العقوبات المفروضة على ايران، لمدة 60 يوما من تاريخ ابرام اتفاق نووي محتمل معها.
وقد نددت ايران بما وصفتها بـ «الاكاذيب» التي يطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي خلال خطابه امام الكونغرس. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم أن هذا الخطاب «مؤشر على الضعف والعزلة القصوى للمتطرفين حتى داخل اولئك الذين يدعمون اسرائيل». ووصف رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الخطاب بأنه «مسرحية سياسية».