سليمان مستاء: ثمة خلاصة تتوقف عندها المصادر الوزارية وتتعلق بالمشاورات السعودية ـ السورية، وبما يدور من اتصالات لبنانية، وتقول «ان تعزيز دور رئيس الجمهورية يمر حكما عبر مشاركته في تشكيل الحكومة».
وما يحصل حاليا يجب التوقف عنده، وخصوصا ان مقربين من رئيس الجمهورية نقلوا بحسب هذه المصادر، استياءه مما يجري على خطين، فالمفاوضات العربية تجري في دمشق من دون ان يطلع على مضمونها، والموفدون العرب يزورون بيروت لهذه الغاية من دون ان يزوروا قصر بعبدا.
وداخليا، المفاوضات تجري بعيدا عن قصر بعبدا، وكأن الأكثرية والمعارضة تريدان حسم حصصهما وابقاء ما يفيض عنهما وما لا يحتاجان اليه لرئيس الجمهورية.
وقد نصح وزراء ديبلوماسيون بضرورة التنبه لموقع رئاسة الجمهورية في هذا الاطار، لتفادي مطبات قد لا تكون في الحسبان.
وتقول مصادر أخرى ان مطلب الثلث الضامن قد لا ينجز على شكل حصة من 11 وزيرا للمعارضة، وان فكرة الوزير الوديعة تبدو مرفوضة حتى الآن من جانب الرئيس ميشال سليمان نفسه، الذي يبدو انه خارج المفاوضات المباشرة، وهو يسمع بالتواتر عن حصة من 4 أو 5 أو 6 وزراء.
وزير تثق به المعارضة: الصيغ المتداولة أصبحت معروفة وتتلخص في 15 ـ 10 ـ 5 و13 ـ 10 ـ 7، والصيغتان مقبولتان من المعارضة، على ان تسمي المعارضة وزيرا يحظى بثقتها المطلقة ويكون من حصة الرئيس سليمان ويتولى حقيبة أساسية.
وذكرت معلومات انه تم طرح اسم الرئيس حسين الحسيني أو د.كامل مهنا لهذه المهمة، وتم رفضهما بالمطلق من قبل المعارضة التي توافق ان يكون الوزير طلال ارسلان أو أمثاله من حصة رئيس الجمهورية ويصوت مع المعارضة في القرارات المصيرية، لكن الأمور لم تتبلور بعد.
توزير المستقلين: اتصالات جرت مع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس لإقناعه بالعودة إلى لبنــان للمشاركة، وكذلـك مع الوزير السابق بهيج طبــارة، والتــي يرجــح أن تتوسع دائرتها لتشمل شخصيــات أخــرى مثــل الرئيــس حسيــن الحسينــي والرئيــس نجيب ميقاتي، وآخرين، لتمثيلهما في الحكومة وفقا لقاعدة توسيع مشاركة المستقلين الذين يعطل حضورهم حالة الاصطفاف الحاد.
الوزارات السيادية: أشارت معلومات الى ان المعارضة تريــد الحصــول على حقيبة سيادية، ولا تمانع حركة أمل وحزب الله في بقاء وزارة الخارجية معها باعتبار ان الجميع مقتنعون بأن وزارتي الداخلية والدفاع يفترض ان تبقيا مع رئيس الجمهورية من أجل احتفاظه بالملف الأمني، فيما تذهب حقيبة المال الى الأكثرية.
ڤيتو: تقول معلومات ان الرئيس سليمان والرئيس المكلف سعد الحريري متمسكان بعودة الياس المر الى وزارة الدفاع ردا على ما سرب من ڤيتو للمعارضة علــى ذلــك، وربمــا أدى تمســك فريق الموالاة بعودة المر الى تمسك المعارضة بعودة الوزير جبران باسيل.
(يقال في أوساط المعارضة ان زيارة قائد المنطقة الوسطى ديڤيد بترايوس الى بيروت تمحورت حول تمسك الأميركيين بتوزير الياس المر في وزارة الدفاع وأعطي وعدا بذلك).