المختارة ـ عامر زين الدين
قطعت الاتصالات الجارية بين «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي شوطا كبيرا من اجل عودة العلاقة بين الجانبين الي طبيعتها بعد تخفيف التشنجات، ومساء امس الاول تمت ترجمة اللقاء الذي جرى بين أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله، ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الى لقاء علمائي هو الاول منذ سنوات وبعد احداث 7 مايو الماضي تمثل بقيام وفد علمائي من حزب الله برئاسة الوكيل الشرعي العام عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك بجولة على المرجعيات الروحية في طائفة الموحدين الدروز تمثلت في رئيس الهيئة الروحية الشيخ ابومحمد جواد ولي الدين في بعقلين والشيخ امين الصايغ في شارون، والشيخ ابوسعيد امين ابو غنام في عرمون برفقة مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي.
وقد شدد الشيخ يزبك امام الشيخ ولي الدين على ترسيخ الوحدة الوطنية، وعلى اهمية ان نكون في خندق واحد، مستذكرا مواقف الشهيد كمال جنبلاط في دفاعه عن وحدة لبنان، واليوم مواقف النائب وليد جنبلاط الوطنية التي جنبت لبنان الكثير من الصعاب، وكان هناك رد من القاضي الشيخ مرسل نصر في السياق نفسه.
وانتقل الوفد للقاء الشيخ امين الصايغ، وشدد الشيخ يزبك على اهمية قيام حكومة وحدة وطنية، مشيرا الى مواقف النائب جنبلاط، والمعروفيين الموحدين في فلسطين بوجه الاحتلال الاسرائيلي، اما الشيخ الصايغ فذكر بقول السيد المسيح «كونوا مع الحق والحق يحرركم» والمطالب بحقه غير ملوم والمعتدي لا يوفق. ويجب ألا يكون التغاير الخفيف سببا في تخالف عنيف، فنحن واياكم لدينا متسع كبير لاستدراك ما فات.
وفي عرمون اكد الشيخ يزبك على العلاقة بين الجبل والضاحية وعلى حكمة المشايخ وبني معروف على رأسهم النائب جنبلاط.
وصرح الشيخ يزبك اثر الجولة «لقد كان هناك تأكيد من الجميع على الوحدة الوطنية والاسلامية ـ المسيحية وعلى العيش المشترك واننا نتطلع الى مستقبلنا وحكومة وحدة وطنية نكون جميعا شركاء من اجل بناء هذا الوطن على أسس صحيحة وسليمة لنعيد للوطن عزه وكرامته وأسرته المتكاملة مع بعضها وهذا عهد قطعناه سياسيا ودينيا واجتماعيا. وسنواصل هذه اللقاءات حتى لا نبقي لمن يريد ان يصطاد في الماء العكر، وسيبقى الجبل سباقا الى الوحدة ونحن مع هذا الجبل يدا بيد وقلبا بقلب من اجل الانفتاح الكامل.
واننا في هذا الموقف نقدر للزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط المبادرة والمواقف العزيزة من اجل وحدة لبنان ونشيد بلقائه والسيد حسن نصرالله الذي يُترجم على ارض الواقع عمليا من اجل تحصين وبناء الوطن على أسس سليمة وصحيحة».