قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس ان علاقة بلاده بدول الجوار تحكمها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والحوار البناء مع ضمان عدم التدخل في شؤون الآخر. واضاف المالكي في رده على اسئلة الصحافيين عبر نافذة التواصل الالكترونية «سياستنا التعاون مع دول الجوار وحل المشاكل بالطرق السلمية وفق قاعدة المصالح المشتركة والاتفاق على ما يمكن الاتفاق عليه ويعذرنا بعضنا الاخر فيما نختلف عليه بموجب مصلحتنا الوطنية».
ورأى ان «العراق والدول العربية شركاء في امن ومصالح واستقرار المنطقة اضافة الى اواصر الاخوة التي تربطنا مع الدول العربية والمصير المشترك».
ونفى المالكي عزم بلاده الدخول في تحالفات اقليمية في المنطقة قائلا ان «الدخول في سياسة احلاف ثنائية او اكثر هي سياسة مستبعدة لما تسببه من ضرر على المنطقة ومدعاة لتحالف الآخرين الذي ينتهي الى التخندق «مؤكدا ان حكومته تبحث تفاهمات للمنطقة وليس تحالفات على حساب الآخر.
وفيما يخص الوساطة العراقية في اقامة المزيد من اللقاءات الايرانية الأميركية قال المالكي «اذا رغب الطرفان فنحن نرحب بدعوتهما ولكن اعتقد ان الامر بات لا يحتاج الى تدخل عراقي بعد توجهات الرئيس الأميركي باراك اوباما وربما يحصل الاتصال بينهما بشكل مباشر».
من جهة اخرى قال رئيس الوزراء العراقي ان مشكلة مدينة كركوك الغنية بالنفط والتي يطالب الاكراد بالحاقها باقليم كردستان، لا تحل بـ »الفرض والقوة»، مؤكدا رغبة حكومته في اجراء انتخابات خاصة بها قبل نهاية العام الحالي.
واضاف المالكي، ان «حل مشكلة كركوك لا يحصل بالفرض والقوة او فرض الامر الواقع الذي فشل عبر كل محطات التاريخ والجغرافيا».
وتابع ان «موضوع كركوك يحتاج الى انفتاح جميع المكونات على بعضها لانجاز الانتخابات الخاصة بمجلس المحافظة»، كاشفا «عزمه زيارة كركوك قريبا».
وقال المالكي ان «الحكومة تسعى الى اجراء انتخابات خاصة بمجلس محافظة كركوك قبل الانتخابات النيابية المقبلة» ومن المقرر ان تجري الانتخابات النيابية في 31 يناير المقبل.