قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن الاتفاق النهائي مع دول مجموعة (5+1) حول الملف النووي لطهران غير ممكن ما لم يتم التوصل إلى نتائج حول جميع المسائل التي تخص إيران.
ونقلت وكالة أنباء «إرنا» الايرانية عن أفخم قولها ردا على تصريحات لنظيرتها الأميركية ماري هارف حول عدم توقيع أميركا اتفاقا مع طهران ما لم تحصل على الضمانات اللازمة لتفتيش كل المواقع النووية الإيرانية، قائلة «لن يكون هناك اتفاق، ما لم نتوصل إلى نتائج واضحة حول جميع القضايا التي تهمنا».
وأضافت أفخم «إيران ومنذ بداية المفاوضات مع دول المجموعة، طرحت آراءها في جميع المجالات بوضوح وشفافية».
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد قال في وقت سابق أمس الاول «إننا لن نوقع على أي اتفاق يتيح امكانية الاطلاع على الاسرار العلمية والعسكرية للبلاد».
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض بشأنه مع إيران يعد جزءا رئيسيا من إرثه الرئاسي، مشددا على أن سمعته ستكون على المحك إذا ما امتلكت إيران سلاحا نوويا.
وقال أوباما لمجلة «ذي أتلانتيك» في مقابلة نشرت امس الاول «إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا فإنه سيحمل اسمي.. أعتقد أنه من الإنصاف ان أقول إنه بالإضافة إلى مصالحنا العميقة ذات الصلة بالأمن القومي بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، فإنني لدي اهتمام شخصي بعدم حدوث ذلك».
وفي سياق غير بعيد، قال مسؤولون أمريكيون وديبلوماسيون بالأمم المتحدة إن مسؤولا أمريكيا كبيرا يزور اسرائيل لبحث امكانية التوصل إلى حل وسط لإحياء الفكرة المتعلقة بحظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الاخرى في الشرق الأوسط.
وقال ديبلوماسيون انه اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الشرق الأوسط فإن الموقعين على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية قد لا يوافقون على الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة هذه المعاهدة.
وفي ابريل الماضي اقترحت مصر بدعم من دول عربية اخرى ودول من منظمة عدم الانحياز أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عقد مؤتمر اقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل سواء بمشاركة اسرائيل أو عدم مشاركتها وذلك مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، وتعارض واشنطن وإسرائيل الفكرة.
ويقول ديبلوماسيون إن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى حل وسط يرضي العرب لكن لا يغضب اسرائيل.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية اشترط عدم نشر اسمه ان توم كانتريمان مساعد وزير الخارجية الأميركي يزور اسرائيل حاليا لمناقشة قضية أن تكون المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وقضايا اخرى.
وقال متحدث باسم البعثة الأميركية في الامم المتحدة «الولايات المتحدة واسرائيل تدعمان اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.. نحن نعمل عن كثب مع شركائنا الاسرائيليين لدفع مصالحنا المتبادلة بما في ذلك الحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي». ويشكك ديبلوماسيون في احتمالات نجاح كانتريمان في مهمته.